كارثة بيئية بحجم وطن تغض وزارة البيئة النظر عنها إما إهمالًا وإمّا لمآرب مجهولة، فنهر الليطاني الذي ينبع من منطقة العلاق شمالي بعلبك ويخترق كامل البقاع وجزءا من جنوب لبنان بطول يصل الى 170 كلم، والذي كان قديمًا مقصدًا لشرب الماء العذب النقي، تحوّل إلى اللون الأصفر الممزوج برائحة العفن ونفايات المصانع .
ولأن النهر حق لجميع المواطنين وحق في التمتع بمناظره التي محت المنتزهات بعضها، وضع اهالي بلدة شحور ثقتهم في موقع لبنان الجديد لإيصال صرختهم إلى الجهات المعنية علّها تقوم بواجبها وتقدّم القليل من واجباتها تجاه المواطن اللبناني.
يؤكد الأستاذ حسام زريق أحد الناشطين في حملة أنقذوا الليطاني وسكروا المرامل لموقع لبنان الجديد أنّ "النهر حق لجميع الناس بغض النظر عن طوائفهم ومعتقداتهم" و أن أقل حق للمواطن اللبناني ان يجد في النهر متنفس له بعيدًا عن الاجواء المضجرة والمتعبة".
هذه الحملة التي يقوم بها عدد من اهالي بلدة شحور وبمساعدة عدد من الشبان اللبنانيين في الخليج تهدف الى المطالبة بأمرين محقين فقط لا غير بحسب الأستاذ زريق هما:
أولا : إغلاق المرامل الأربعة التي تقوم بتكسير الصخور في الصيف وصبغ لون النهر بلون التربة
-ثانيا: معرفة أين يتم توجيه مياه الصرف الصحي الذي يتم تصريفه ليلا من قبل بعض المنتزهات التي أنشئت على طول خط الليطاني كقعقعية الجسر وغيرها. وأكد زريق أن لون النهر تحوّل إلى اللون الأحمر بسبب المرامل التي لا تزيد المياه إلا تلوثا" ، فضلًا عن أنّ هذا اللون حوّل الوضع من سيء إلى أسوأ.
واشار زريق إلى أن "سكان بيروت يقصدون الجنوب للتمتع بالمناظر الخلابة وليس لأجل رؤية اللون الأصفر الذي لا يزيد الطين غلا بلة".
هذه الخطوة التي قام بها زريق نتيجة غيرته على النهر الذي كان قديمًا مكانا يتم قصده للشرب ليس وراءها أي خلفيات سياسية او حزبية إنما فقط رغبته في أن يتم غنقاذ نهر الليطاني.
فهل من سامع ومن مجيب قبل فوات الأوان؟ يتبع..