لا تقتلوا وطنية الاهالي!؟ بقلم الكاتب الكردي كفاح محمود كريم
لا تقتلوا وطنية الاهالي!؟ بقلم الكاتب الكردي كفاح...لبنان الجديد
NewLebanon
في معظم بلدان العالم المتحضر تعمل الحكومات والمؤسسات العامة فيها، على جعل مواطنيها يتعلقون بحبال وطنهم السرية، تلك الحبال التي تحمل في طياتها جينات التعلق بالأم والأب بداية، ومن ثم الإخوة والأخوات وبعدهم الأقرباء وأهل المحلة، وهكذا دواليك حتى تنجح تلك الحكومات أو المؤسسات والمنظمات والمدارس والجامعات في صياغة مفهوم كبير للأسرة والبيت، فيكون الوطن بقيمة البيت الصغير والشعب بمستوى الأسرة الصغيرة، دون أن تقلل تلك العلاقة على مستوى الارتباط والمحبة بين الفرد وبيته من جهة، وبينه وبين الوطن من جهة أخرى، وكذا الحال مع الأهالي وأسرته.
وفي كثير من بلداننا المصابة بأنظمة العمى البصري والبصيري، تقوم أجهزتها الحكومية وخاصة تلك المكلفة بخدمة الفرد والجماعة، بأبشع عملية لاغتيال انتماء الفرد ووطنيته، ومن ثم مسخ مواطنته وتقزيمها بشكل مقزز في علاقات متعفنة تعتمد وساطات المحسوبية والمنسوبية في الحقوق والواجبات، لكي تجرح وتشوه تلك المشاعر النقية للفرد بسلوكيات نعرفها جميعنا في بلدان الشرق التعبان وخاصة أنظمتنا الشرق أوسطية، التي يبدو عليها أنها قد عاهدت الله أن لا تبقي أية مشاعر وطنية عند الأهالي، الذين من غلابتهم ومسكنتهم كما يقولون، لا يطمحون لا إلى وزاراتها ولا رئاساتها ولا امتيازاتهم، وتنحصر أعلى طموحاتهم بخدمات أولية من واجبات أية حكومة ( شريفة ) في العالم ولم اقل ديمقراطية أو دكتاتورية، خاصة وان معظم هذه الحكومات تتحدث عن مواثيق الشرف ومعاهدات الشرف والقسم بالشرف لخدمة المواطن وكلها كذب في كذب، بدليل ما وصل إليه المواطن من شواطئ كازبلانكا على المحيط، وحتى شواطئ الفيضانات في العمارة والناصرية، حيث فضت الانظمة السياسية لهذه الدول بكارات كل عذرية الأوطان والشعوب، بشعارات براقة تخفي ورائها مافيا السقوط الأخلاقي والاجتماعي والسياسي، وليس أدل على ذلك ما نشاهده اليوم من تداعيات كارثية في البلدان التي يفترض أنها تخلصت من أنظمة الدكتاتورية لتسقط في برك اقل ما يقال من عفونتها أنها مستنقعات أسنة لفوضى الحكم وسخافة صناديق الاقتراع في ظل أنظمة اجتماعية متخلفة تعاني من كل أنواع الأمية وتشتت الانتماء، وتستند إلى نظام الشيخ القائد بديلا للرئيس الأوحد والقرية بديلا للوطن والعشيرة العظيمة بدلا من الشعب!؟
هؤلاء وأمثالهم عبر الزمان والحقب التي مرت بها بلداننا منذ تأسيسها غصبا عنا وحتى هذا الربيع المثير للجدل والشبهات، وهم يشوهون فكرة الوطن والارتباط به، وفكرة الشعب والانتماء اليه، ابتداءً من الوساطات وهضم حقوق الغلابة، وانتهاءً بتلك الثقافة التي تجعل موظف الخدمة العامة يحسس المواطن المراجع بأنه يتفضل عليه من الوزير وحتى شرطي المرور، وهم دستوريا موظفين لخدمة الفرد والمجتمع مقابل أجور يومية أو شهرية، مرورا بالحروب الداخلية والانفالات والقبور الجماعية وتدمير المدن بالكيمياويات والحروب الخارجية السخيفة، والمعتقلات والسجون وأنواع التعذيب والاهانات التي يندى لها جبين الإنسانية.
والكارثة أنهم يتناسلون كالقطط الشتائية، وقد اخترقوا الربيع المثير للجدل والاستفهام، وأصبحوا يديرون كثير من المفاصل في الأنظمة الجديدة، لقد تصور الأهالي إنهم سينتهون مع سقوط أنظمة التكلس والتحجر الرئاسي، إلا أنهم عادوا كما الطفيليات والجراثيم يحاولون بإصرار اغتيال وطنية ومواطنة الأهالي في غالبيتهم، اولئك الذين لا يبغون أكثر من سكن لائق وماء صالح للشرب وطاقة كهربائية دائمة ومدارس محترمة لأولادهم ومراكز صحية تعتني بهم، وطرقات معبدة وسلام وامن اجتماعيين يوفران عودة سليمة لأبنائهم وبناتهم دون أن تجرح كرامتهم بسبب عرقهم أو دينهم أو انتمائهم، ليس أكثر من ذلك، بل لا احد من أغلبية هؤلاء الأهالي ينافسهم على تبوء أي منصب من مناصب السلطات الثلاث ولكن بشرف، بشرف حقيقي لا كاذب ولا مغشوش، بل شرف حقيقي كما هو الشرف الشرقي!
في معظم بلدان العالم المتحضر تعمل الحكومات والمؤسسات العامة فيها، على جعل مواطنيها يتعلقون بحبال وطنهم السرية، تلك الحبال التي تحمل في طياتها جينات التعلق بالأم والأب بداية، ومن ثم الإخوة والأخوات وبعدهم الأقرباء وأهل المحلة، وهكذا دواليك حتى تنجح تلك الحكومات أو المؤسسات والمنظمات والمدارس والجامعات في صياغة مفهوم كبير للأسرة والبيت، فيكون الوطن بقيمة البيت الصغير والشعب بمستوى الأسرة الصغيرة، دون أن تقلل تلك العلاقة على مستوى الارتباط والمحبة بين الفرد وبيته من جهة، وبينه وبين الوطن من جهة أخرى، وكذا الحال مع الأهالي وأسرته.
وفي كثير من بلداننا المصابة بأنظمة العمى البصري والبصيري، تقوم أجهزتها الحكومية وخاصة تلك المكلفة بخدمة الفرد والجماعة، بأبشع عملية لاغتيال انتماء الفرد ووطنيته، ومن ثم مسخ مواطنته وتقزيمها بشكل مقزز في علاقات متعفنة تعتمد وساطات المحسوبية والمنسوبية في الحقوق والواجبات، لكي تجرح وتشوه تلك المشاعر النقية للفرد بسلوكيات نعرفها جميعنا في بلدان الشرق التعبان وخاصة أنظمتنا الشرق أوسطية، التي يبدو عليها أنها قد عاهدت الله أن لا تبقي أية مشاعر وطنية عند الأهالي، الذين من غلابتهم ومسكنتهم كما يقولون، لا يطمحون لا إلى وزاراتها ولا رئاساتها ولا امتيازاتهم، وتنحصر أعلى طموحاتهم بخدمات أولية من واجبات أية حكومة ( شريفة ) في العالم ولم اقل ديمقراطية أو دكتاتورية، خاصة وان معظم هذه الحكومات تتحدث عن مواثيق الشرف ومعاهدات الشرف والقسم بالشرف لخدمة المواطن وكلها كذب في كذب، بدليل ما وصل إليه المواطن من شواطئ كازبلانكا على المحيط، وحتى شواطئ الفيضانات في العمارة والناصرية، حيث فضت الانظمة السياسية لهذه الدول بكارات كل عذرية الأوطان والشعوب، بشعارات براقة تخفي ورائها مافيا السقوط الأخلاقي والاجتماعي والسياسي، وليس أدل على ذلك ما نشاهده اليوم من تداعيات كارثية في البلدان التي يفترض أنها تخلصت من أنظمة الدكتاتورية لتسقط في برك اقل ما يقال من عفونتها أنها مستنقعات أسنة لفوضى الحكم وسخافة صناديق الاقتراع في ظل أنظمة اجتماعية متخلفة تعاني من كل أنواع الأمية وتشتت الانتماء، وتستند إلى نظام الشيخ القائد بديلا للرئيس الأوحد والقرية بديلا للوطن والعشيرة العظيمة بدلا من الشعب!؟
هؤلاء وأمثالهم عبر الزمان والحقب التي مرت بها بلداننا منذ تأسيسها غصبا عنا وحتى هذا الربيع المثير للجدل والشبهات، وهم يشوهون فكرة الوطن والارتباط به، وفكرة الشعب والانتماء اليه، ابتداءً من الوساطات وهضم حقوق الغلابة، وانتهاءً بتلك الثقافة التي تجعل موظف الخدمة العامة يحسس المواطن المراجع بأنه يتفضل عليه من الوزير وحتى شرطي المرور، وهم دستوريا موظفين لخدمة الفرد والمجتمع مقابل أجور يومية أو شهرية، مرورا بالحروب الداخلية والانفالات والقبور الجماعية وتدمير المدن بالكيمياويات والحروب الخارجية السخيفة، والمعتقلات والسجون وأنواع التعذيب والاهانات التي يندى لها جبين الإنسانية.
والكارثة أنهم يتناسلون كالقطط الشتائية، وقد اخترقوا الربيع المثير للجدل والاستفهام، وأصبحوا يديرون كثير من المفاصل في الأنظمة الجديدة، لقد تصور الأهالي إنهم سينتهون مع سقوط أنظمة التكلس والتحجر الرئاسي، إلا أنهم عادوا كما الطفيليات والجراثيم يحاولون بإصرار اغتيال وطنية ومواطنة الأهالي في غالبيتهم، اولئك الذين لا يبغون أكثر من سكن لائق وماء صالح للشرب وطاقة كهربائية دائمة ومدارس محترمة لأولادهم ومراكز صحية تعتني بهم، وطرقات معبدة وسلام وامن اجتماعيين يوفران عودة سليمة لأبنائهم وبناتهم دون أن تجرح كرامتهم بسبب عرقهم أو دينهم أو انتمائهم، ليس أكثر من ذلك، بل لا احد من أغلبية هؤلاء الأهالي ينافسهم على تبوء أي منصب من مناصب السلطات الثلاث ولكن بشرف، بشرف حقيقي لا كاذب ولا مغشوش، بل شرف حقيقي كما هو الشرف الشرقي!
مصدر:
لبنان الجديد
|
عدد القراء:
611
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro