كشفت تقارير إخبارية، نقلا عن مصادر في الخارجية اللبنانية، أن سفير لبنان لدى سوريا ميشال خوري سيحال إلى التقاعد نهاية الشهر الحالي لبلوغه السن القانونية. ورجحت تلك المصادر أن تخلف فرح بري، ابنة رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، خوري في رئاسة البعثة الدبلوماسية في دمشق.
وحسب تلك المصادر فإن إشكالية قانونية وتراتبية تحول دون توليها هذه المسؤولية ما لم يبادر وزير الخارجية عدنان منصور، المحسوب على بري، باتخاذ قرارات ترفيع.
وفي التفاصيل، أفادت وكالة الأنباء «المركزية» الخاصة في لبنان أمس بأن تقاعد خوري يطرح علامات استفهام حول هوية خلفه، على ضوء تعذر تعيين بديل عنه باعتبار أن الإجراء يتطلب قرارا من مجلس الوزراء مجتمعا، وهو أمر غير وارد في ظل الظرف القائم.
لكن الوكالة نقلت عن أوساط قصر بسترس، مقر الخارجية اللبنانية، معلومات تفيد بأن المستشارة فرح نبيه بري سترأس البعثة الدبلوماسية اللبنانية في دمشق بعد إحالة خوري إلى التقاعد، علما بأنها تتنقل باستمرار بين بيروت ودمشق.
وأوضحت المصادر أنه «لا يمكن لفرح بري أن تشغل المنصب باعتبارها من الفئة (الإدارية) الثالثة». لكن الأوساط ذاتها توقعت أن «تصدر عن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور قريبا، وبعد استمزاج رأي مجلس الخدمة المدنية، قرارات تتعلق بترفيع نحو 55 دبلوماسيا من الفئة الثالثة إلى الثانية بعد مرور وقت طويل قضاه هؤلاء في هذه الفئة». كما توقعت أن «تشمل الترفيعات أيضا دبلوماسيين كانوا في السابق ملحقين اغترابيين عينوا من دون خضوعهم لمباراة في مجلس الخدمة المدنية وأدخلوا في ملاك وزارة الخارجية بعد دمج الوزارتين، ومن بين هؤلاء فرح بري، أبرز الأسماء المرشحة للترفيع، علما بأن الترفيعات لا تحتاج إلى قرار من مجلس الوزراء بل إلى مراسيم جوالة».