لم يكن العسكري والمخترع الروسي ميخائيل كَلاشْنِكوف يتوقع ان ينتشر اسمه في العالم اجمع حين ابتكر، بعد خمس سنوات من العمل، بندقية حملت اسمه وباتت لاحقا السلاح الاكثر شهرة ورواجا، ولكنها ايضا السلاح المفضل لعناصر إجرامية وأفراد العصابات وتجار المخدرات.
اسرار رواج هذه البندقية كثيرة وهو ما جعلها الاكثر استخداما حول العالم ويتسلح بها أكثر من أربعين جيشاً نظامياً.
بدأ كلاشينكوف حياته المهنية فنياً في محطة للقطارات في كازاخستان، وفي العام ثمانية وثلاثين انضم الى الجيش الروسي حيث أظهر مهاراته العالية في ميدان تصنيع الأسلحة.
حصل في العام 1949 على جائزة ستالين وقد تفرغ منذ ذلك الوقت لتحسين تقنيات صناعة سلاحه. حرص الاتحاد السوفيتي على اخفاء هوية كلاشنيكوف معتبرين ذلك سراً عسكرياً، ورغم أنتخابه ست مرات لعضوية مجلس السوفييت الأعلى إلا أنه لم يصبح أحد أعضاء النخبة السياسية الشيوعية.
رغم الشهرة التي امتاز بها السلاح الذي ابتكره إلا أن ميخائيل كلاشنيكوف لم يتلق اي مبلغ عن أي قطعة انتجت منه كما لم يحصل على براءة اختراع. أسطورة صناعة السلاح الروسي كان يفخر برؤية بندقيته في أيدي جيوش العالم النظامية ولكنه كان يشعر بالأسى لانتشارها بين أيدي الأطفال المجندين والمجرمين ولطالما ابدى اسفه حيال مقتل اعداد من الأبرياء في بندقيته.