اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار أنّ الخطاب الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله حلقة في سلسلة خطاباته التصعيدية بعد تورطه وتوريط لبنان بالمعركة السورية مستهجنا استمراره باستخدام لغة التهديد والوعيد بمقابل الخطاب الهادئ لقوى "14 آذار".
وتوقع الحجار، في حديث لـ"النشرة"، استمرار "حزب الله" بالمسلسل نفسه وبضلاله كما بتعنّته واستكباره وإصراره على عدم أخذ العبر ممّا يحصل، وقال: "بدل أن يلاقي يدنا الممدودة فيعود بعناصره الى الداخل اللبناني والى سياسة تحييد لبنان عما يجري حوله نراه يستخدم أبشع النعوت ولغة التخوين ويتهمنا بضرب المقاومة، وأي مقاومة وهو بنفسه اعترف في احد خطاباته أنّه كان يوما ما مقاوما".
وشدّد على أن "حزب الله" لم يعد يمت للمقاومة بصلة وتحوّل مجرد "ميليشيا مرتبطة بايران كغيره من الميليشيات الموجودة في العراق وغيره"، على حدّ تعبيره.
نصرالله "تباكى" بدفاعه عن الجيش!
واعتبر أن السيد نصرالله تباكى بدفاعه عن الجيش وهو أول من ضرب المؤسسة العسكرية، مرارا وتكرارا "ولعل الحادثة الأخيرة في الصبوبة خير دليل حيث منع الجيش من دخول مسرح التفجير قبل انقضاء 6 ساعات على الحادث".
وأكّد أن لغة التهديد والوعيد والتخوين التي ينتهجها نصرالله لن تجعلنا نحيد قيد أنملة عن خطابنا الجامع الداعي للالتفاف حول الدولة وللحوار شرط الالتزام بمرجعية الدولة.
لن نذعن مهما هدّد وتوعّد
واعتبر الحجار أنّ السيد نصرالله يمارس سياسة التهديد ظنا منه أنّه بذلك نذعن لشروطه، "وهذا أمر لن نقبل به". وقال: "المطلوب انسحاب الحزب من سوريا والتزامه باعلان بعبدا لنبحث بعدها بتشكيل حكومة وحدة وطنية ولكن قرارنا نهائي ولن نمنح نصرالله مشروعية توريط لبنان بالمعركة السورية وقتله الشعب السوري من خلال مشاركته في حكومة يحظى بها بالثلث المعطل وبالقدرة على احلال الفراغ، مهما هدد وتوعد".
لماذا لا يوافق على طرحنا؟!
وتساءل الحجار: "بما أنّكم تؤكدون بأنكم لا تفتشون عن السلطة ولا تنشدونها، فلماذا الاصرار على صيغة 6-9-9 وعلى وجوب التمثل بحسب حجم الكتل النيابية؟"
واستهجن الحجار وصف نصرالله لمعركته في سوريا بالمعركة الوجودية، فتساءل "أتبقى هذه المعركة وجودية حتى ولو كان الثمن آلاف الضحايا السوريين ومئات القتلى اللبنانيين عدا استجلاب التداعيات السورية المتفجرة الينا والتي تنذر بالاسوأ، أضف الى ذلك انعكاسات تورط الحزب على المنطقة العربية وتأزيمه للفتنة السنية الشيعية؟"