بارك قادة دول مجلس التعاون الخليجي ولادة الاتفاق الإيراني الأمريكي بسلسلة ترحيبات غزلية بالتوجيهات الجديدة من القيادة الإيرانية اتجاه دول المجلس، في ختام قمتهم في الكويت يوم أمس الأربعاء، داعين إلى تنفيذ دقيق للإتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى، كما دعوا إلى انسحاب كافة القوات الأجنبية من سوريا، مشدّدين على ضرورة أن لا يحظى أركان النظام السوري بأي دور في مستقبل سوريا.
وجاء في البيان الختامي للقمة الذي تلاه الأمين العام للمجلس "عبد اللطيف الزياني" ترحيباً من المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون بالتوجهات الجديدة للقيادة الإيرانية تجاه دول مجلس التعاون آملاً أن تنعكس هذه التوجهات خطوات إيجابية ملموسة على السلم الإقليمي، ودان المجلس بشدة استمرار نظام الأسد في شن عملية إبادة جماعية ضد الشعب السوري، مستخدماً فيها كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً، وتأثير ذلك وتداعياته على أمن المنطقة واستقرارها، داعياً إلى انسحاب كافة القوات الأجنبية من سوريا.
هذا وأكّد المجلس على أهمية توثيق علاقات التعاون بين دول المجلس وإيران، على أسس ومبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام سيادة دول المنطقة، والامتناع عن استخدام القوة، أو التهديد بها، كما رحب بـالاتفاق التمهيدي الذي وقعته مجموعة 5 + 1 مع إيران، باعتباره خطوة أولية نحو اتفاق شامل ودائم في شأن البرنامج النووي الإيراني، يُنهي القلق الدولي والإقليمي حول هذا البرنامج، ويعزز أمن المنطقة واستقرارها، ويسهم في إخلائها من كافة أسلحة الدمار الشامل، بما فيها الأسلحة النووية. وشدد المجلس على ضرورة التنفيذ الدقيق، والكامل لهذا الاتفاق بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.