نقسم بالله العظيم..مسلمين ومسيحيين..أن نبقى موحدين..إلى أبد الآبدين..دفاعاً عن لبنان العظيم...
لم ولن ينسى لبنان صاحب هذه الكلمات المدويّة في ضمير اللبنانيين، صاحب الكلمة التي خافوا من جرءتها فأسكتوها، وصاحب القلم الحر الذي خافوا من عنفوانه الناطق فكسروه..
ولد جبران تويني في بيروت في 15 أيلول 1957، هو إبن غسان تويني الصحافي والسياسي والديبلوماسي وناديا حمادة الشاعرة اللبنانية.
بدأ مسيرته في الصحافة عندما أصبح مدير عام ومدير تحرير "النهار العربي والدولي" عندما أسسها في باريس عام 1979 ولغاية 1990.
ترعرع جبران على حب لبنان. وفي عمر الشباب بدأ النضال ضد المحتل الفلسطيني والاسرائيلي والسوري وكل وجود غريب على أرضه. نظم وشارك في التظاهرات الطلابية التي تطالب بالسيادة والحرية والاستقلال، وكرس قلمه وجريدته لتحقيق هذا الحلم. وصوته لا يزال مدوياً في ساحة الشهداء حيث أطلق قسمه الشهير، وردده وراءه أكثر من مليون لبناني في ذلك اليوم التاريخي 14 آذار 2005 .
وافتتحت مؤسسة "جبران تويني" معرضاً عن حياة الشهيد جبران، عند السادسة من مساء يوم الخميس 12 أيلول، في فندق لوغراي وسط بيروت. ويهدف المعرض الى تعريف الجيل الصاعد على جبران، وأهم المراحل في حياته، والدخول الى عمق أفكاره واكتشاف شخصيته تخليدا لذكراه، والمعرض خليط بين الصور الفوتوغرافية والفن والصوت والصورة وهو بعنوان "نهار جبران". وهذا المعرض فريد من نوعه عبر "أرشفة" كاملة متكاملة لحياة صحافي سقط منه القلم، لكن حبره لم ينضب .
فجرأة وايمان جبران تويني بحقوق الانسان كرسته نائبا مميزاً وثورياً في البرلمان، فانتخب نائباً فكان أول من طرح قضية المعتقلين في السجون السورية ودافع عنهم من على منابره. شجاعته وايمانه بالله ولبنان كانا السلاح الذي واجه به عدوه، لكن المجرمين كانوا له بالمرصاد، وفي صباح 12 كانون الاول 2005 ، بسيارة مفخخة اغتالته في منطقة المكلس ، بين ليلة وضحاها، ساعات قليلة هي المسافة ما بين الحياة والموت، هي الزمان الفاصل ما بين عودة النائب الصحافي جبران تويني من فرنسا وبين استشهاده على طريق المعامل في منطقة المكلس على رغم كل الاحتياطات الامنية التي كان اتخذها منذ تبلغ قبل اشهر طويلة ان اسمه مدرج في لائحة اسماء شخصيات مهددة بالاغتيال.. ومات جبران كما كان يحلم، شهيداً على مذبح لبنان، ولم تمت كلمته..