برافو..مع التصفيق الحار..استمتع اللبنانيون باستعراض التراشق الكلامي بين الوزيرين غازي العريضي ومحمد الصفدي ، وأطربوا واستزادوا بعبارات التعيير بهذا القصر وذاك الميناء ، فيما وجدت برامج التهكم السياسي التي تتبارى في تقديمها محطات التلفزة في لبنان ، مادة دسمة لحلقاتها هذا الاسبوع ، فهي من دون عناء ستنجح في إضحاك اللبنانيين وإضفاء القهقهات على سهراتهم ، لينهضوا في اليوم التالي وينسجوا من اخبار وقصص الوزيرين ما يكفي من النكات والقفشات التي تطرد الكرب عن انفسهم وتسليهم في نهاراتهم الغارقة في فساد وفضائح هذا البلد . ولماذا العجب ، أهذه هي اول صفقة من صفقات التعدي على الأملاك البحرية .. ?? وهذا هو اول قصر لوزير او مسؤول في منطقته ?? فنحن شعب مصاب بعلة التمسحة وخمول النفس وتقفيل العقل ، وعبودية الانسياق وراء هذا الزعيم او ذاك ، نحن شعب ، كثر فيه ، يؤخذ ويشترى بحفنة دولارات في موسم الانتخابات ، وبعدها يرمى لجهله وغبائه .. وكيف لا يطلع وزير او اثنان او ثلاثة وحتى عشرة ، ويتحفنا كل واحد منهم بمآثره القذرة وفضائله النتنة ، ويمني النفس بالمزيد من تكديس الثروات وقنص حقوق الناس حتى آخر نقطة من دمهم . بمعزل عمن معه حق في هذه المسرحية المهينة للبلد والحكم والحكومة التي يبدو انه كان لديها امل في تعويم نفسها على بحر الأزمات التي لا تستثني اي قطاع او مؤسسة او مرفق .. فان تعقب بعض أمزجة الرأي العام اظهر ان الإثباتات والقرائن التي قدمها وزير الأشغال قد تفوقت بتسجيل النقاط على رد وزير المال الذي عجز عن كيل الصاع صاعين لزميله .. يقولون .. ان في شر البلية ما يضحك ، وعلنا مع هذا الطقم السياسي العريق في افلاسه وافلاس البلاد .. سوف نبقى نضحك طويلا ..
مع التصفيق الحار ..
مع التصفيق الحار ..نهلة صفا
NewLebanon
مصدر:
خاص موقع لبنان الجديد
|
عدد القراء:
673
عناوين أخرى للكاتب
مقالات ذات صلة
ديوان المحاسبة بين الإسم والفعل ( ٨ ) سفارة لبنان في...
الشاعر محمد علي شمس الدين يترجل عن صهوة الحياة الى دار...
ديوان المحاسبة بين الإسم والفعل (7) سفارة لبنان في...
ديوان المحاسبة بين الإسم والفعل (6) سفارة لبنان في المانيا...
65% من المعلومات المضللة عن لقاحات كوفيد-19 نشرها 12...
لبنان: المزيد من حالات وارتفاع نسبة...
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
تعليقات الزوار
عندما اختلفوا على السرقة ( انفضحوا) لكن الخاسر الأكبر هو المسروق المواطن
الإسم: mohamad kamel
11 كانون الأوّل 2013
إن موقع لبنان الجديد لا يتحمل مسؤولية التعليقات وغير مسؤول عنها.
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro