استهجن عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب نعمة الله أبي نصر بيان "الجيش السوري الحر" الذي تحدث عن إرسال رئيس التكتل العماد ميشال عون مقاتلين لحماية الكنائس في سوريا، مؤكدًا أنّ ذلك غير صحيح ويندرج بإطار التجني.
وقال أبي نصر في حديث لـ"النشرة": "يا ليت ذلك صحيحا، ولكن العماد عون لا يمتلك ميليشيا ولا مقاتلين بل رجال فكر يخططون ويفكرون بالمصلحة الوطنية"، واستغرب "اضطهاد مسيحيي الشرق على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي يقف متفرجا".
وشدّد على أن الدفاع عن النفس أمرٌ مشروعٌ أكان في لبنان أو في سوريا، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ النظام القائم هو الذي يجب أن يدافع عن مواطنيه لأيّ طائفة انتموا. وأضاف: "للأسف باتت الدولة تتفكك لصالح زمر مسلحة".
وعمّا اذا كان يتخوف على مصير المسيحيين في لبنان في ظل التعديات التي يتعرضون لها في سوريا، أشار الى أنّه واذا استمر تطبيق شريعة الغاب، فهناك خوف على المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط ككل.

 

للحدّ من تدفق "المرتزقة والأغراب" الى لبنان
ورأى أبي نصر ان كل المعطيات تدلّ على أنّ هناك خطة لتهجير المسيحيين من سوريا، متسائلاً عن سبب هدم كنائسهم وقتل المواطنين على الهوية إذا لم يكن الأمر كذلك.
واستبعد أن يصيب ميسيحيي لبنان ما يصيب مسيحيي سوريا، لافتا إلى أنّ المسلم اللبناني مختلفٌ عن كل مسلمي العالم تمامًا كما هو المسيحي اللبناني، وقال: "نحن منفتحون، نؤمن بالاختلاط ولا زلنا نتمتع بحدّ أدنى من المواطنة ما يحول دون تعدي الفرد على الآخر لاعتبارات طائفية".
وأشار أبي نصر إلى أنّه وطالما حبل الأمن منفلت فكل شيء ممكن، وقال: "لا نستبعد أن يكون بعض الأفرقاء يسوقون الأخبار الكاذبة بحق مسيحيي لبنان منطلقا لاستهداف مناطقهم، لذلك ندعو الأجهزة الأمنية لليقظة والحد من تدفق المرتزقة والأغراب الى لبنان".

 

يقظة ميقاتي المتأخرة
وفي موضوع اللاجئين السوريين، استهجن يقظة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي المتأخرة وسعيه لترحيلهم، وقال: "كان من المفترض اغلاق الحدود وحمايتها منذ زمن بعيد ولكننا اصرينا على الوقوع بالاشكال ونحن نتفرج عليه".
ودعا الى ترحيل اللاجئين الى مناطق آمنة داخل سوريا "اذا كنا أصلا قادرين على ذلك، خصوصا أننا لم نعد نستطيع ايواءهم وبالتالي مساعدتهم.
وتطرق أبي نصر لموضوع "تعويم" حكومة تصريف الأعمال، لافتا الى أن ذلك نتيجة مباشرة لعدم قدرتنا على تشكيل حكومة، مشددا على أن تأليف حكومة جديدة يبقى أفضل من فكرة التعويم كما من الفراغ.