وضع النائب السابق سليم عون انفتاح "التيار الوطني الحر" على كافة الفرقاء وحلقات الحوار المتواصلة معهم باطار مساعيه لمحاولة تحييد الوضع اللبناني والملفات الداخلية عن الوضع الاقليمي وملفاته، آسفا لكون "الحلفاء والاخصام بالسياسة" ارتضوا ربط البلد بالخارج.
وتساءل عون في حديث لـ"النشرة": "ما الذي يمنع انتظار تسويات الخارج بالتزامن مع العمل على اقرار قانون جديد للانتخابات وتشكيل حكومة ودرس الموازنة واقرار مراسيم النفط؟"
واشار عون الى اتفاق سلبي تم بين الحلفاء والاخصام لربط كل المواعيد والاستحقاقات الدستوري بتطور الاوضاع الاقليمية والدولية، وسأل: "كيف نسمح لطرف اقليمي معروف بمنع تشكيل الحكومة واستخدامنا ورقة أخيرة بعدما فقد كل اوراقه برهانته الخاسرة؟"
لماذا يُلام الفريق الذي كان آخر من تدخّل؟
وتوجه لمسيحيي 14 آذار قائلا: "أهكذا تصرفون شعارات الحرية والاستقلال التي تنادون بها؟ هل وصلت بكم التبعية بالقبول بأن تفرض عليكم جهة اقليمية منع تشكيل الحكومة؟"
وانتقد عون ربط ملف الحكومة بانسحاب "حزب الله" من سوريا، متسائلا: "هل الحزب وحده من يتدخل في سوريا؟" وقال: "بالمبدأ نحن نرفض أي تدخل من أي فريق كان بالصراع السوري، ولكن لماذا يلام الفريق الذي كان آخر من تدخل والذي كان تدخله ايجابيا على لبنان؟"
ولفت الى ان منطقة البقاع التي كانت مضطربة مع اندلاع الأزمة السورية اصبحت اليوم اكثر هدوءا مع ذهاب حزب الله الى سوريا تماما كما عدد كبير من المناطق الحدودية الأخرى. وقال: "أما الغريب العجيب فمطالبة حزب الله بالانضمام الى الدولة وكأننا نحن اصلا في كنف دولة".
كنّا نأمل أن يكون موقف السعودية مغايرًا
وأضاف عون: "خيارنا السياسي انتصر ونقولها على "رأس السطح" وعلى الفريق الآخر ان يتمتع بقليل من الشجاعة والجرأة ليعترف أمام جمهوره بأن خياره سقط وانّه كان على خطأ فيضع يده بيدنا لمحاولة النهوض بالبلد".
وعن علاقة التيار بالمملكة العربية السعودية، أشار عون الى ان فتح حوار مع المملكة لا يعني عدم وضع الاصبع على الجرح والاقرار بخطئها عندما تخطىء، وقال: "كنا نأمل أن يكون موقف المملكة مغايرا فتسهل عملية تشكيل الحكومة ولا تكون الطرف المعرقل".
وشدّد على ان الانفتاح والحوار مع المملكة تماما كما الحوار والانفتاح مع أميركا وغيرهما يتم على قاعدة الابقاء على التمايز والاقرار بالأخطاء.