وجّه العلاّمة السيد علي الأمين دعوة للسيد حسن نصر الله بالخروج من سوريا، مشيرا الى انه ”على حزب الله أن يُقنع إيران بالخروج من سوريا ولا تواصُل بيني وبينه”. وأضاف: “ ليست من مصلحة حزب الله بأن يزيد من النار إشتعالاً، لان الصمت لا يعطي براءة ذمّة لمن يقاتل في سوريا وحزب الله ليس مرجعية دينية لا له ولا لغيره”. وأشار الى ان الرئيس نبيه برّي يمثِّل “البيئة الحاضنة لتورُّط حزب الله في سوريا ورجال الدين يكتفون بالصلاة على أرواح من يسقطون هناك”.
وأكد الامين أن التدخل في سوريا “لا علاقة له بالمنطق الديني أصلاً وهو له علاقة بالموقف السوري والإيراني”، مشيرا الى ان “ المقامات الدينية ليست أغلى من البشر وعبادة الله ليست مقصورة على المقامات كي نذهب ونقاتل هناك”، مؤكدا ان “السيدة زينب لا تريدنا أن نموت على أعتابها بل تريد ألا تُسفَك الدماء بإسمها؛ هي تريد سلام المسلمين فيما بينهم”.
وأضاف: “ الجهاد ليس في قتال الأهل والأصدقاء، ولكن الحزب الديني هو من يعتبر الأمر واجباً دينياً وهو مصطلح سياسي لا يعطي براءة دينية. الشهيد هو من يُقتَل في معركة مفتيٌ بها شرعيا”ً. مشرا الى ان “أفضل الجهاد كلمة حقّ لتوجيه النُصح والإرشاد لكن عساهُم يسمعون”.
وعلق الامين على فكرة التكفيريين معتبرا ان “لقول بأن هناك تكفيريين في سوريا لنقاتلهم هو أمرٌ مرفوض وغير مقبول، فالامام علي نهى عن هكذا صراع وهو لم يُبرِّر الحروب الإستباقية”. وأضاف: “ليست مهمة حزب الله الدفاع عن لبنان بل هي مسؤولية الدولة”. مشيرا الى ان “النأي الشيعي هو مبدأ من المبادئ التي نادى بها أهل البيت”.
وعن الوضع السوري، أكد السيد الامين انه ”لولا تدخُّل “حزب الله” لَزاد وضع النظام السوري سوءاً في مراحل متقدِّمة سابقة”، مشيرا الى ان “التحالف السياسي هو الذي أدّى لدخوله في هذا المستنقع وحصد بسببه السمعة السيئة والسوريون لن ينسوا في المستقبل تدخُّله في أموره”.
وحول الإتفاق الأميريكي_الإيراني، راى الامين انه إيجابي، وأضاف: “نريد إيران “المحبوبة وليس المرهوبة، ويهمنا أن تعود إيران الى الحظيرة الدولية للقيام بسياسة سليمة مع الدول العربية وندعو القادة العرب الى حوار غير طائفي معها”.
ختم، “الرأي الآخر لا يضر ّحزب الله ولا الآخرين وليس مقبولاً حصول نزاع”، وأضاف: “لست بصدد المنافسة السياسية ودوري هو النقد الهادف الى الوحدة الوطنية ضد الثنائي الذي ربط مصير لبنان بالصراعات القائمة وأنا أدافع عن الرأي الآخر داخل الطائفة الشيعية”.
جاء هذا الحديث في مقابلة مع بولا يعقوبيان عبر شاشة “المستقبل”.