توقع عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب وليد سكرية أن تسعى الجماعات الاسلامية المتطرفة التابعة لـ"القاعدة" بعمليات التخريب داخل لبنان في الوقت الضائع قبل توقيع التسوية في جنيف 2 أو بعده، لافتا الى أنّها، وكلما زاد الضغط عليها في سوريا، ستقوم بعمليات ثأر في لبنان.
واعتبر سكرية، في حديث لـ"النشرة"، أنّه وفي ظل دخول الدولة اللبنانية في "كوما" واعتمادها منذ اندلاع الازمة السورية سياسة "النعامة"، فإنّ الأخطار ستبقى محدقة في لبنان بانتظار وضع حدّ للأزمة السورية. وأشار إلى أنّ "القاعدة وتوابعها أصبحوا وبما لا يقبل الشك في لبنان وتأويهم بيئة حاضنة"، وقال: "لذلك نحن ساحة مكشوفة لأعمالهم التخريبية والارهابية".
لا حكومة بالمدى القريب
وفي الموضوع الحكومي، شدّد سكرية على أن لا حكومة جديدة طالما أن الفريق المكلف بالتشكيل مرتبط سياسيا بقوى اقليمية خارجية وبالتحديد بالمملكة العربية السعودية التي ترفض تشكيل حكومة للضغط على حزب الله للخروج من سوريا. وقال: "لا نرى حكومة بالمدى القريب".
انتصار كبير لإيران
وتطرق سكرية للاتفاق الايراني الغربي، معتبرا أنّه انتصار كبير لايران التي تحملت 10 سنوات من الحصار الاقتصادي والسياسي والتهديدات العسكرية. وقال: "تمكنت ايران من استحصال اعتراف العالم بأسره بحقها بتخصيب اليورانيوم على أرضها وبامتلاك التكنولوجيا النووية".
واوضح سكرية أن ما قدمته ايران بالمقابل من خلال الاتفاق الالتزام برقابة دولية لعدم الذهاب باتجاه برنامج نووي عسكري وهو ما لم تعلن رغبتها ايران به يوما.
مشروع إسقاط النظام السوري ولّى إلى غير رجعة
وأمل سكرية أن ينعكس الاتفاق الدولي مع ايران على الوضع السوري ايجابا فيساهم بتبريد الأجواء وتنفيس الاحتقان، وقال: "الوضع في سوريا وكما الكل بات يعي لم يعد لصالح المشروع الغربي لاسقاط النظام بعد أن ولى هذا المشروع الى غير رجعة".
ولفت سكرية الى ان الأميركي بات مقتنعا أكثر من أي وقت مضى بوجوب تسوية سلمية في سوريا تضع حدا لبروز جماعات داعش والنصرة المتطرفة والتي دخلت لبنان وقد تدخل تركيا قريبا مهددة استقرار المنطقة بأسرها. وقال: "التفاهم مع ايران قد يعطي دفعا لهذه لمؤتمر جنيف 2 وبالتالي للحل السياسي في سوريا بعد التطمينات التي تلقاها الغرب بأن العلاقة المستقبلية الايرانية السورية لن يكون فيها مكان للسلاح النووي".