اعتبر النائب ميشال فرعون أننا اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما، فاما العودة الى المؤسسات والابتعاد عن سياسة المحاور او الاستمرار بالانقلاب على القرارات والتفاهمات الوطنية ما يجر علينا ويلات كثيرة.
ودعا فرعون، في حديث لـ"النشرة"، للتفاهم داخليا والعمل على ايجاد قواسم مشتركة بعيدا عن تلبية مطالب المحاور الاقليمية ودفع فواتير الآخرين على ارضنا. ورأى أنّ "الفرصة لا تزال سانحة لانتشال البلد مما هو فيه من خلال حد ادنى من الحوار"، مشددا على ان ربطنا بالصراعين العراقي والسوري لن يؤدي الا لمزيد من اغتصاب السيادة وانتهاك روحية الحوار في لبنان.
لاعتماد سياسة الحياد بعيدا عن منطق الجهاد
ونبّه فرعون من أن الاستمرار بالسباحة عكس تيار روحية وصيغة لبنان سينعكس مزيدا من المخاطر علينا ومزيدا من تعطيل المؤسسات. ولاحظ أنّ "السلاح الذي كان مخصصا لمواجهة اسرائيل أصبح أداة لتنفيذ مطامع داخلية وخارجية تماما كما انحرف السلاح الفلسطيني عن هدفه بوقت من الأوقات"، داعيا لاعتماد سياسة الحياد بعيدا عن منطقى السلاح والجهاد والجهاد المضاد.
وشدّد فرعون على وجوب العودة إلى المؤسسات والميثاق واحترام قيم العيش المشترك والسيادة والتوازنات التي يقوم عليها لبنان، كما احترام إعلان بعبدا، وقال: "التهرب والانقلاب على قرارات الحوار كما على بنود اتفاق الطائف وتسوية الدوحة وصولا لاعلان بعبدا كلها لن تجدي نفعا بل سينكشف منفذو هذا الانقلاب امام اللبنانيين الذين سيحاسبونهم".
لن نرفض الحوار لمجرد الرفض
وتطرق فرعون للملف الحكومي، لافتا الى انّه تم ربط الاستحقاق الحكومي بالاستحقاق الرئاسي ما يعقّد أكثر فأكثر مهمة رئيس الحكومة المكلف تمام سلام، وقال: "تم تكليف سلام بغية تشكيل حكومة تدير الانتخابات النيابية فاذا بمهمته اليوم تختلف كليا ما يزيد الامور تعقيدا".
وعن امكانية المشاركة بطاولة الحوار في حال تحديد موعد لها، أكّد فرعون أن قوى 14 آذار لن ترفض الحوار لمجرد الرفض خصوصًا في الظروف الصعبة التي يمر بها البلد، لافتا الى أنّها ستدرس موقفها بناء على الموعد المحدد وجدول الأعمال. وقال: "أولويتنا اليوم بحث موضوع وجوب تطبيق بنود اعلان بعبدا لننتقل بعدها للبحث بملف الاستراتيجية الدفاعية".
وأكّد فرعون ثقة 14 آذار التامة بالرئيس ميشال سليمان، لافتا الى ان القرار الذي سيتخذ من طاولة الحوار سيكون لخير الحوار وخير ومصلحة لبنان.