أحدث النووي الإيراني شرخاً أمريكياً، فحذّر البيت الأبيض أمس الكونغرس الأميركي من التصويت على عقوبات جديدة ضد إيران، لأن ذلك سيضرب كل الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل مشكلة البرنامج النووي الإيراني وقد يؤدي إلى الحرب.
وجاء تحذير البيت الأبيض بعد فشل المفاوضات بين طهران والدول الكبرى مجموعة " 5+1 " الأسبوع الماضي.
وحذّر المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جاي كارني مؤكدا على أن الشعب الأميركي لا يريد الذهاب إلى الحرب، ملمحاً بذلك مرة جديدة إلى أن الرئيس باراك أوباما يرفض أي مغامرة عسكرية جديدة للولايات المتحدة في الشرق الاوسط.
وأضاف كارني "إن الأميركيين يفضلون حلاً سلمياً يمنع إيران من اقتناء السلاح النووي، أي حل يمر عبر تسوية دبلوماسية في جنيف".
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي أن وزير الخارجية جون كيري سيوجه الرسالة نفسها أمام إحدى لجان مجلس الشيوخ اليوم الأربعاء.
وأكدت المتحدثة أن "وزير الخارجية سيكون واضحاً: فرض عقوبات جديدة سيكون خطأ. نطلب في الوقت الراهن استراحة مؤقتة لجهة العقوبات".
ووفقا لتقارير لم تلق رغبة إدارة أوباما في تخفيف الضغط عن إيران لدفع المحادثات استحساناً لدى بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي سواء كانوا من الحزب الديمقراطي أو الجمهوري.
ومن المقرر أن تعقد الدول الكبرى جولة جديدة من المحادثات مع إيران في جنيف اعتباراً من 20 تشرين الثاني الجاري على أمل التوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف البرنامج النووي الإيراني المثير للخلاف
ونقلت صحيفة "يو اس اي توداي" الأمريكية عن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ "روبرت مينينديز" قوله إن فرض عقوبات جديدة سيكون بمثابة بوليصة تأمين ضرورية، تكفل أن تتفاوض طهران بحسن نية. واعتبر السيناتور أن فرض عقوبات أشد ستسمح بحمل إيران على تفكيك برنامجها للأسلحة النووية وبشكل يمكن من التحقق منه.
غير أن البعض أعرب عن خشيته من ذلك الخط المتشدد واعتبروا أن قرارات الكونغرس قد تؤدي لفشل الجهود الدبلوماسية كافة.
فهل سيشهد العالم بعد أيام توافقاً أمريكياً على النووي الإيراني، وكيف سينعكس هذا التوافق على المنطقة العربية التي دفعت ثمن هذا المشروع غالياً..؟؟