لا تزال أصداء التصريحات النارية والتهديدية التي أطلقها رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد تجاه 14 اذار وتيار المستقبل تأخذا أبعادها السياسية والأمنية على نطاق واسع وفي المعلومات ان قوى 14 اذار حاولت الاستفسار عن اسباب هذه الهجمة المفاجئة وكذلك تساءلت سفارات وبعثات دبلوماسية عدة عن سبب هجوم الحاج رعد والاسباب الحقيقة وراء ذلك سيما اللهجة التهديدية التي استخدمها حزب الله .
وحسب مصادر مطلعة فإن تصريحات رعد تعود إلى تخوف حزب الله من الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية الى السعودية التي يعتبرها حزبالله رأس الحرية في مواجهة المقاومة في المنطقة خصوصا أن هذه الزيارة تأتي بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى السعودية وشنه حملة على الجزب منها .
وقالت صحيفة الأخبار أن اللهجة التصعيدية التي استخدمها جزب الله تعبر عن خشيته من تهور فريق 14 اذار والذهاب إلى تأليف حكمة أمر واقع بناء على مقايضة بين واشنطن والرياض لجهة موافقة الرياض على عقد جنيف 2 مقابل حكومة امر واقع في لبنان يستثنى منها حزب الله .
وكذلك يتخوف حزب الله من إقدام حلفاء السعودية في لبنان من عمل ما في مدينة طرابلس يعرض السلم الاهلي للخطر .
وتحدثت كتلة الوفاء للمقاومة عن هذه الأمور خلال اجتماعها الأسبوعي أمس. فقد اعتبرت الكتلة ان كلام كيري في الرياض حول حزب الله ودوره في مستقبل لبنان «تدخل وقح مرفوض ومدان». واشارت إلى «ان موقف ادعياء السيادة من هذا الكلام الاميركي سيكون كافيا للبناء عليه»، مشددة على ان «محاولات البعض استخدام لبنان في بازار الترضيات ليس قابلا للصرف».
ورأت ان«حالة الفلتان الامني في طرابلس هي النتاج الحتمي لنهج التحريض والالغاء الذي اعتمده تيار المستقبل و14 آذار، وهو نهج خارج عن اطار اهل طرابلس»، معتبرة ان «التشكيك بالتحقيقات حول تفجيري طرابلس لا يجوز ان يسمح للبعض بالاعتداء على ركاب الباص من جبل محسن». ودعت إلى «وضع حد للدور التعطيلي لمهام الجيش، والتصرف بحكمة بعيدا عن التراضي كسبيل لاعادة تصويب الامور». واعتبرت «ان تذاكي 14 آذار بوضع شروط على تأليف الحكومة لن يخفي هدف هذه القوى بترك البلد في وضع فراغ ريثما تأتي الموافقة من الخارج»، معتبرة ان «شروط المستقبل لا معنى لها وهو يبرر جرائم المجرمين ويستخدمها لمصلحته.