فقط في لبنان هناك مجلس نواب لا يجتمع، ومجلس وزراء لا ينعقد، وحكومة منتظرة لا تأتي، ووضع أمنيّ لا يهدأ، فقط لبنان أخذ لقب بلد اللاآتي بامتياز..فأين تكمن المشكلة، هل هي في المنطقة المتفجرة من حولنا، أم أنها تكمن في زعمائنا اللذين ضبطوا ساعاتهم السياسية على توقيت تطوّرات الأزمة السورية والإقليمية..؟؟!!
حاول النائب بطرس حرب الإجابة بموضوعية على هذه الأسئلة عبر شاشة ال"MTV" مع الإعلامي وليد عبود.
فرأى النائب بطرس حرب أن على سليمان وسلام أخذ المبادرة بتشكيل الحكومة لأنهما من يشكلاها، معتبراً أن على المشاركين في الحكومة التزام سياسة الحياد التي يتبعها لبنان. وأعلن أن لا خيبة لدى 14 آذار تجاه رئيس الحكومة المكلف، داعياً الجميع للعودة إلى لبنان والتفتيش عن مصلحة لبنان واللبنانيين.
وأكد حرب أنه بحال انسحب حزب الله من سوريا والتزم بإعلان بعبدا حول الحياد من الصراعات، فقوى 14 آذار حينها لن يهمها عدد الوزراء، وسيكتفوا بعشرة.
وأعلن النائب بطرس حرب أن رئيس الحكومة المكلّف تمام سلام كان يريد السير بحكومة حيادية لكن رئيس الجمهورية ميشال سليمان عندما رأى رفض الفريق الآخر لهكذا حكومة بحث عن صيغة أخرى، مشيراً إلى أن رئيس جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط " بسبب موقف 8 آذار الرافض لحكومة حيادية سايرهم برفض هذه الصيغة.
هذا وأعلن حرب أنه وضع مع رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري خلال لقائهما بباريس تصوراً حول كيفية مواجهة المرحلة المقبلة.
من ناحية أخرى، رأى حرب أن ما يجري مع رئيس "الحزب العربي الديمقراطي" علي عيد "تتمة لما حصل سابقاً مع من اغتال الرئيس رفيق الحريري وما جرى مع من حاول اغتياله هو، فالدولة غير قادرة على ملاحقتهم، معتبراً أنه إذا لم يكن لعلي عيد علاقة بما يُتهم به فليمثل أمام القضاء ليثبت براءته، أما إذا كان مرتكباً فعلى القانون أن يأخذ مجراه.
وأكد حرب أن على الجيش حسم الوضع في طرابلس، معتبراً أنه إذا بقي حزب الله على موقفه بحماية بعض المتهمين بجرائم قتل فالتحقيق سيتأخر، محمّلاً حزب الله مسؤولية عرقلة سير العدالة.