شدّد عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت على وجوب تحمّل الدولة والأجهزة الأمنية مسؤولياتها بتوقيف رئيس الحزب العربي الديمقراطي علي عيد كمقدمة لجعل طرابلس مدينة منزوعة السلاح، لافتًا إلى أنّ هناك، وكما بات معلوما، "دملة في طرابلس يجب فقرها" لترتاح المدينة نهائيا.
واستهجن فتفت، في حديث لـ"النشرة"، حديث البعض عن فتنة سنية – علوية قد تنفجر نتيجة توقيف عيد، منبّهًا إلى أنّ "الفتنة هي بتفجير السيارات المفخخة أمام المساجد وبتهريب المتورطين، لكنّ إحقاق الحق وإلقاء القبض على المجرمين ليس الفتنة".
بري لم يعد صاحب قرار
واستغرب فتفت اصرار "حزب الله" على ضم فريق 14 آذار للحكومة لاعطائه شرعية لممارساته، وأضاف: "كأنّه يقول لنا انهزموا وتنازلوا وتعالوا تحت عباءتنا... وهذا لن يحدث. نحن لم نعد نحتمل وقد طفح الكيل، فكما أن المسيحي يشعر اليوم بالغبن جراء قانون الانتخابات، فالسني يشعر بنفس الغبن نتيجة ممارسات بري ونصرالله".
لن نرضخ لتهديداتهم
واعتبر فتفت أن من يعرقل التشكيل هو من يفرض تركيبة الـ6-9-9، ومن يبحث عن الثلث المعطل ويتمسك بثلاثية الشعب والجيش والمقاومة ومن تراجع عن اعلان بعبدا، وقال: "هم ملتزمون بمصلحة ايران ولا تعنيهم المصلحة أو الشراكة اللبنانية بشيء، وطالما يعتبرون أنفسهم منتصرين فليشكلوا حكومتهم لأننا لن نرضخ لتهديداتهم ورغبتهم بأن نؤمن لهم الغطاء لكل ممارساتهم في لبنان وسوريا".
بين "المستقبل" و"التيار".. جلسة "جس نبض"
وأوضح فتفت أن ما يفرّق التيارين الازرق والبرتقالي نقطتان أساسيتان في حال قبل بهما التيار العوني كان هناك تحالف بينهما وهما الاعتراف بالمحكمة الدولية والالتزام بوجوب تسليم كل السلاح للدولة اللبنانية. واضاف: "هاتان النقطتان تختصران الخلاف الاستراتيجي مع التيار وكل ما عدا ذلك خلافات صغيرة تحل تلقائيا".