شدّد عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت على وجوب تحمّل الدولة والأجهزة الأمنية مسؤولياتها بتوقيف رئيس الحزب العربي الديمقراطي علي عيد كمقدمة لجعل طرابلس مدينة منزوعة السلاح، لافتًا إلى أنّ هناك، وكما بات معلوما، "دملة في طرابلس يجب فقرها" لترتاح المدينة نهائيا.
واستهجن فتفت، في حديث لـ"النشرة"، حديث البعض عن فتنة سنية – علوية قد تنفجر نتيجة توقيف عيد، منبّهًا إلى أنّ "الفتنة هي بتفجير السيارات المفخخة أمام المساجد وبتهريب المتورطين، لكنّ إحقاق الحق وإلقاء القبض على المجرمين ليس الفتنة".

 

بري لم يعد صاحب قرار
وتطرق فتفت لاتهامات رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد لفريق "14 آذار" بعرقلة البلد وتشكيل الحكومة، فقال: "بري لم يعد صاحب قرار وهو ينطق باسم الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله لذلك لا جدوى للاستماع لما يقوله"، وأضاف: "يكفي الاستماع لما يصدر على لسان محمد رعد لمعرفة موقف فريق 8 آذار ككل".
واستغرب فتفت اصرار "حزب الله" على ضم فريق 14 آذار للحكومة لاعطائه شرعية لممارساته، وأضاف: "كأنّه يقول لنا انهزموا وتنازلوا وتعالوا تحت عباءتنا... وهذا لن يحدث. نحن لم نعد نحتمل وقد طفح الكيل، فكما أن المسيحي يشعر اليوم بالغبن جراء قانون الانتخابات، فالسني يشعر بنفس الغبن نتيجة ممارسات بري ونصرالله".

 

لن نرضخ لتهديداتهم
وتساءل فتفت: "عن أي شراكة وطنية يتحدثون حين يفرضون معادلات رقمية لا يبتغون منها الا الثلث المعطّل؟"، وقال: "هم أمام خيارين لتشكيل الحكومة فاما نتجه لتشكيل حكومة حيادية تكون حكومة مصلحة وطنية تعالج أمور الناس لتترك الملفات السياسية الكبرى العالقة لطاولة الحوار، أو يلتزمون بالشراكة من خلال موقف سياسي واضح من خلال تأكيد التزامهم باعلان بعبدا ويعلنوا الانسحاب من سوريا".
واعتبر فتفت أن من يعرقل التشكيل هو من يفرض تركيبة الـ6-9-9، ومن يبحث عن الثلث المعطل ويتمسك بثلاثية الشعب والجيش والمقاومة ومن تراجع عن اعلان بعبدا، وقال: "هم ملتزمون بمصلحة ايران ولا تعنيهم المصلحة أو الشراكة اللبنانية بشيء، وطالما يعتبرون أنفسهم منتصرين فليشكلوا حكومتهم لأننا لن نرضخ لتهديداتهم ورغبتهم بأن نؤمن لهم الغطاء لكل ممارساتهم في لبنان وسوريا".

 

بين "المستقبل" و"التيار".. جلسة "جس نبض"
وردا على سؤال عن الجلسة المرتقبة بين تيار "المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، اعتبر فتفت أنها جلسة جس نبض، لافتا إلى أنّها الجلسة الجدية الاولى منذ زمن وقد أتت بناء على طلب التيار. وقال: "لكن اذا كانوا يعتبرون الاجتماع تحضيريا للمعركة الرئاسية لصالح العماد ميشال عون فهم يضيّعون وقتهم".
وأوضح فتفت أن ما يفرّق التيارين الازرق والبرتقالي نقطتان أساسيتان في حال قبل بهما التيار العوني كان هناك تحالف بينهما وهما الاعتراف بالمحكمة الدولية والالتزام بوجوب تسليم كل السلاح للدولة اللبنانية. واضاف: "هاتان النقطتان تختصران الخلاف الاستراتيجي مع التيار وكل ما عدا ذلك خلافات صغيرة تحل تلقائيا".