امتثل الرئيس المعزول محمد مرسي و14 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين اليوم الاثنين 4-11-2013 أمام القضاء بمقر أكاديمية الشرطة في القاهرة، وسط حالة من الاستنفار الأمني. بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين، والسعي للتخابر مع حركة "حماس" للقيام بأعمال عدائية في البلاد، وقتل بعض السجناء والضباط والجنود، والهجوم على المنشآت الأمنية والضباط والجنود، واقتحام السجون وتخريب مبانيها، وإشعال النيران في سجن وادي النطرون، وتمكين السجناء من الهروب، وإتلاف السجلات الخاصة بالسجون، واقتحام أقسام الشرطة وتخريب المباني والممتلكات العامة، واختطاف بعض الضباط والجنود. هذا وتتزامن محاكمة مرسي مع استمرار أنصاره في التظاهر بالقاهرة والمحافظات.
وأعلن سكرتير أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات جماعة الإخوان المسلمين تأجيل المحاكمة لجلسة 8 -1-2014. وتقرر نقل مرسي إلى سجن برج العرب في الإسكندرية.
هذا ووصل مرسي إلى مقر أكاديمية الشرطة على متن مروحية عسكرية صباح اليوم لحضور أولى جلسات محاكمته، وقال مرسي لهيئة المحكمة أثناء محاكمته: "أنا الرئيس الشرعي للبلاد.. وأرفض أن يكون القضاء المصري غطاء للانقلاب العسكري المجرم". كما رفص مرسي ارتداء زي الحبس الاحتياطي. وفرضت قوات الأمن طوقاً أمنياً أمام بوابة دخول الأكاديمية وجميع المواقع المحيطة بها. كما اجتمع أمام أكاديمية الشرطة عدد من أنصار مرسي رافعين شعارات رابعة، وذلك للمطالبة بعودة ما يعتبرونه الشرعية. وأكدت وزارة الداخلية المصرية أنه سيتم تسجيل المحاكمة وعرض لقطات منها.
ومن جانبه دعا القيادي في جماعة الإخوان المسلمين عصام العريان ، إلى محاكمة وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي، ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم. واتهم القيادي الإخواني محمد البلتاجي السيسي بأنه وراء عمليات القتل، ووصف عصام العريان المحكمة بأنها غير دستورية.
وأدى هجوم شنه مسلحون على حاجز أمني تابع لقوى الأمن المصرية قرب مدينة الاسماعيلية (على قناة السويس) إلى مقتل شرطيين واصابة ثالث مساء أمس الأحد 3-11، وأفادت مصادر أمنية أن مسلحين كانوا يستقلون سيارة هاجموا الحاجز الذي يقع بمنطقة سرابيوم على طريق الاسماعيلية القاهرة الصحراوي بالأسلحة الآلية، ما تسبب بمقتل شرطيين واصابة ثالث تم نقله الى المستشفى للعلاج. وأتى هذا الهجوم قبل ساعات من محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي.