.. وهل كان احد يتوهم ان ينصاع النائب السابق علي عيد لاستدعاء فرع المعلومات ، ويمثل امام التحقيق ؟؟؟  ففي ايام السلم ما كان ليفعلها !! فكيف به اليوم وهو التابع لحلف  ًممانع ً يعلن انتصاره في هذه الايام ليس على ً المعارضة الإرهابية ً في سوريا وحسب ، وانما على المنطقة كلها ، لا بل على العالم باسره .. !! 
رئيس الحزب العربي الديمقراطي الذي يقدم نفسه جنديا صغيرا عند الرئيس بشار الاسد لا يتوانى عن تحويل قضية استدعائه على خلفية تفجيري المسجدين في طرابلس في آب الفائت ، الى مؤامرة على الطائفة العلوية وعلى حلفاء سوريا ، فهو عصي على الاستدعاء والتحقيق ، ولا يثق بفرع المعلومات . وبالله عليكم ، كيف يمكن ان نثق بفرع يصر على حشر انفه في كل شيء ، يلاحق الشاردة والواردة ، ويكشف الأجرام والمجرمين ، وهو فرع تجاوز الخطوط الحمر لانه تجرأ على الاقتراب من أذناب سوريا واتباعها في لبنان .. فهؤلاء برأي سعادة النائب السابق فوق القانون وفوق الشبهات وفوق البلد عن بكرة ابيه .. وحتى لو أتى رب ربو للقاضي صقر صقر !! 
فرع المعلومات تاريخه غير مشرف مع حلفاء سوريا ، حتى عندما كشف عشرات شبكات التجسس الاسرائيلية ضد أقوى حليف لها ، حزب الله ...!  واعترافات سائقه احمد علي الدامغة والواضحة ، كلها تلفيق وافتراء من فرع المعلومات ، كما كانت من قبلها اعترافات الوزير السابق ميشال سماحة ... 
انه زمن العدالة الساقطة والحق المقلوب ، هذا الذي يمر على لبنان ، هو زمن الاستقواء والتسلط الذي يفرض نفسه على رؤوس الاشهاد .. وهو زمن السلاح الجائر الذي أضحى زينة  ًالزعفران ً 
لا زينة الرجال .. 
ولا عجب ان يقول سعادة النائب السابق ، ما قاله .. فبالأمس هدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الفريق الآخر في الوطن بالقول : اما ان تسيرون بما نريد ، واما .. عليكم العوض ... !! 
فبئس انتصار واهن يفرح به السيد نصرالله ، ما كان ليتحقق لولا تقاطع مصالح الكبار الدوليين .. والأقطاب الإقليميين .. وفي طليعتهم عدوة السيد حسن اللدودة .. اسرائيل .. !!