استفاق اللبنانيون اليوم على خبر انفجار عبوة ناسفة على طريق جلالا في شتورا البقاعية، عند الساعة 8:35 من صباح اليوم الخميس، وأشارت المصادر إلى أنَّ الانفجار وقع على مقربة من مقر مخابرات الجيش اللبناني في جلالا، حيث وضعت العبوة على بعد نحو 500 متر من المقر المذكور. واقتصرت الأضرار على الماديات.
وأفادت مصادر صحفية بأن عناصر مخابرات البقاع اشتبهت بعبوة كانت مزروعة على جانب الطريق الفرعي في جلالا الذي يربط أوتوستراد شتورا من الجهة الخارجية بأوتوستراد شتورا ـ زحلة، خلف مؤسسة الموسوي في شتورا وكانت مغطاة في كومة من القمامة والبلاستيك.
ونقل عن شهود عيان، أنهم شاهدوا حركة مشبوهة في المكان، فأبلغوا عناصر مخابرات الجيش الذين حضروا الى محيط البناية وبدأوا عملية تفتيش. وخلال هذا الوقت حضر مراسل LBCIنايف درويش وفور نزوله من الجيب حاملاً كاميرته، انفجرت العبوة.
من جانبها، أصدرت قيادة الجيش – مديرية التوجيه، بياناً، لفتت من خلاله إلى أنَّه "صباح اليوم، ولدى توافر معلومات عن وجود جسم مشبوه إلى جانب طريق عام جلالا - شتورا، توجهت دورية تابعة للجيش إلى المكان، حيث انفجر الجسم المذكور قبل وصولها من دون تسجيل أي إصابات بالأرواح، وقد حضر الخبير العسكري لمعاينة موقع الإنفجار، فتبين إنه ناجم عن عبوة ناسفة تزن حوالى 300 غرام، جرى تفجيرها لاسلكياً عن بعد. وأوقفت قوى الجيش اثنين من المشتبه بهم، فيما بوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص".
فهل الرسالة الإرهابية القابعة وراء هذا التفجير كانت موجهة للجيش اللبناني الذي لم يرُق لبعض الجماعات تكثيف انتشاره وتشديداته الأمنية، أم أنها كغيرها من الرسائل الإرهابية التي تهدف إلى زعزعة الأمن اللبناني وإثارة الفوضى وإشعال الفتنة بين صفوف الشعب اللبناني الذي طال اصطفافه خلف الأحزاب السياسية والنظام الطائفي الذي كان وما زال يشتت لبنان ويشدّه إلى الوراء.