رأى عضو كتلة المستقبل النائب احمد فتفت ان السيد حسن نصرالله تصرف بالأمس بصفة المرشد الاعلى للدولة اللبنانية وصولا الى توجيه تأنيب مغلف لرئيس الجمهورية ، وتأنيب واضح لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي ، والذي يستوجب من الرئيس ميقاتي ردا على مستوى المسؤولية بعد ان اكتشف مدى الضرر الذي الحقه بموقع رئاسة الحكومة وبه شخصيا،  تحالفه مع ٨ آذار ومع السيد حسن نصر الله.
من جهة اخرى تابع النائب فتفت لموقع ًلبنان الجديدً ، السيد حسن نصر الله خرج من ثوبه العربي بالكامل واصبح يرتدي لباسا شعوبيا فارسيا ، بتوجيه سلاحه السياسي باتجاه المملكة العربية السعودية ودول الخليج ، ليس فقط على مستوى التعطيل، بل أيضاً بخلق واختراع ربط نزاع مع الخليج بخصوص ملف اختفاء الامام المغيب موسى الصدر وتحديدا بموضوع موسى كوسى ، وهذا ينذر في المستقبل بجو متوتر جداً مع دول شقيقة وصديقة تربط لبنان واللبنانيين بها مصالح كبيرة جداً. 
على الصعيد الداخلي ، قال فتفت،  كان هناك افتراء كبير بحق الرئيس سعد الحريري بموضوع العودة من مطار دمشق،  لان هذا الكلام لا اساس له من الصحة ، وسبق ونفاه الرئيس الحريري ، وهذا يدل ان هذا الموضوع قد تم اختراعه من قبل اعلام حزب الله.
اما في الموضوع الحكومي ، اعتقد ان السيد حسن نصرالله كشف نفسه بالأمس امام الرأي العام اللبناني، انه غير مستعد لا للتنازل ولا للتضحية ، عكس ما كان يقول ، وهو مصر على التعطيل او على فرض شروطه بشان تأليف الحكومة ، وبشان عمل المجلس النيابي، وصولا الى الافتراء على قوى ١٤آذار وعلى تيار المستقبل بقوله انهم يعطلون المجلس بقرار سياسي ، بينما هو يعرف تماماً ان موقفهم ناتج عن قرار دستوري ، ونحن نشرنا في الاعلام دراسة دستورية ، وبدل ان يرد عليها ، قال ان هذا كلام سياسي ، علما ان المراجع الدستورية ، من المجلس الدستوري الى وزارة العدل ، وصولا الى زهير شكر كانت واضحة في الموقف الدستوري حيال عمل المجلس النيابي. 
وردا على كلام الرئيس نبيه بري الذي كان اعلن ان اتفاق الطائف اقر في ظل حكومة مستقيلة ، واتفاق القاهرة الغي في ظل حكومة مستقيلة ، قال فتفت ،  نحن قلنا في حينه ان تشريع الضرورة يجوز ، واصلا اتفاق الطائف لم يقر في ظل حكومة مستقيلة ، بل كان هناك حكومتان يومها ، واضاف ان كل الذي كان يحصل في السابق كان تشريع الضرورة وليس التشريع الفضفاض ، مثل ما يريد ان يفعل الرئيس بري ، فلا يحاولون خلط شعبان في رمضان في هذا الموضوع . وعلق النائب فتفت على كلام الرئيس بري اليوم والذي قال فيه ، انه حتى لو ظهر قبر ابيه ليس مستعدا للتنازل في موضوع عمل المجلس ، بالقول ، هل يستطيع ان يشرح لنا الرئيس بري لمصلحة من أقفل المجلس ثمانية عشر شهرا ، ولمصلحة من منع انتخاب رئيس للجمهورية ستة اشهر اواخر العام ٢٠٠٨ ، كل هذا بالطبع لمصلحة ما يسمى بخط الممانعة ، يبدو ان هذا الامر اهم من ابيه ومن كل شيء. 
وتابع فتفت لموقعنا ، بالأمس حاول السيد نصرالله الإيهام انه انتصر في سوريا ، ولكن أنا اعتقد انه موهوم جداً ، اولا لانه ينسى ان الرئيس الاسد منذ سنتين كان يسيطر على كل سوريا ، واليوم لم يعد له ٣٠٪ منها ، ويعتبر ان هذا انتصار ، وقال هناك تراجع للمعارضة ولكن هناك تراجع اكبر للرئيس الاسد ، واذا عدنا الى نقطة البداية ، فنحن دخلنا في حرب بسبب تدخل حزب الله الذي انقذ الاسد باعتراف حسن نصرالله امام بوغدانوف ، واليوم وصلنا الى حرب طويلة الأمد لن تخدم سوى اسرائيل ، وموقف نصرالله هو فعليا يخدم اسرائيل ، ولقد اصبح هناك تقاطع مصالح واضح بين ايران وإسرائيل وحزب الله في المنطقة . فالتخلي عن السلا ح الكيماوي هو لمصلحة اسرائيل ، واستمرار الحرب في سوريا هو لمصلحة اسرائيل ، واستمرار الاسد في الحكم هو لمصلحة اسرائيل ، والآن محاولة تدجين النووي الإيراني هو لمصلحة إسرائيل ، وبالتالي كل ما يفعله ما يسمى بخيمة الممانعة هو تقديم خدمات مجانية لإسرائيل ، فلا يحدثوننا لا عن الوطنية ولا عن العروبة. 
وعما يحكى عن دفن الكيماوي في لبنان ، قال فتفت ليس له اي اساس من الصحة ، هذا كله من فبركاتهم ، هذا كلام ًالمنار .
وعن موقف جنبلاط قال ، أنا افهم ولكن لا أتفهم موقف جنبلاط ، لانه في كل مرة يعتقد انه قادر على تغيير الكفة مثلما يرد ، ولكن الى متى ؟؟ واختصر التبدل في موقف جنبلاط بالخوف الدائم على الأقلية الدرزية..
 وختم النائب فتفت بالقول ، هم يقولون لنا ، اما ان تستسلموا وتسيرون كما نريد ، واما ستظل الامور كما هي ، ونحن بالطبع لن نستسلم..