اعتبر عضو كتلة "الكتائب" النائب إيلي ماروني أنّ كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله جاء بالأمس مبطنًا ويحمل لغة التهديد، لافتًا إلى أنّ "حزب الله" يؤكد يوما بعد يوم أنّه لا يقبل بوجود الفريق الآخر كما لا يقبل بالرأي الآخر، على حدّ تعبيره.
واستغرب ماروني، في حديث لـ"النشرة"، قول نصرالله "قد نرضى الآن بطرح الـ9-9-6 لكن قد يظهر بعدها من لا يرضى بها"، فاعتبر أنّ هذه المعادلة هي تماما كالحوار الذي يدعو له الحزب المستند للغة التهديدية. وقال: "ليست الأثلاث المعطلة وحدها التي تعيق تشكيل الحكومة بل وبشكل أساسي البيان الوزاري مع إصرار حزب الله على تضمينه معادلة الشعب والجيش والمقاومة".
كفانا خضوعًا للتهديد والإبتزاز!
ولفت ماروني إلى أنّ القول أنّ هناك عقبة واحدة تعيق التشكيل غير صحيح باعتبار أنّ هناك مجموعة عقبات، وطالب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام لاتخاذ القرار الذي وصفه بـ"الجريء" وتشكيل حكومة "الأمر الواقع" مهما كان الثمن. وأضاف: "كفانا خضوعا للتهديد والابتزاز فذلك يزيد حزب الله تعنتا.. وهل هناك اصلا أسوأ من الأمر الواقع الذي نعيشه؟"
ورفض ماروني مطالبة سلام حاليا بالاعتذار عن تشكيل الحكومة، لافتًا إلى أن هذا الخيار ليس سهلا وبالتالي فإنّ سلام مدعو بالاستمرار واتخاذ القرار الجريء.
ما الفرق بين عبرا وجبل محسن؟
وتطرق ماروني للوضع في طرابلس، وتساءل: "ما الفرق بين عبرا وجبل محسن؟ لماذا اتخذ القرار بالقضاء على المسلحين في عبرا ولم يصدر في جبل محسن حيث أدين أكثر من شخص بتفجير مسجدي التقوى والسلام؟"
وأشار ماروني إلى وجود معطيات وأدلة دامغة تؤكد تورط جبل محسن بالتفجيرات، وقال: "القنص يأتي من جبل محسن والقصف من الجبل وبالتالي الحل بوضع حد لمسلحي الجبل".
وشدّد ماروني أيضًا على وجوب جعل طرابلس مدينة منزوعة السلاح وسحب كل السلاح من أيدي كل الجماعات، كما قال.
منصور لا يمثل لبنان ولا اللبنانيين!
وردًا على سؤال عمّا إذا كان يؤيد مشاركة لبنان بمؤتمر جنيف 2 المنتظر عقده في الشهر المقبل، قال ماروني: "لقد دفع لبنان أثمانا باهظة جدًا جراء الأزمة السورية وبالتحديد جراء إصرار حزب الله على القتال هناك.. وبالتالي فان مشاركة لبنان رسميا بالمؤتمر الدولي لن تقدم ولن تؤخر ولا بأس بها".
واشترط ماروني في حال قرر لبنان المشاركة بجنيف 2 ألا يكون وزير الخارجية الحالي عدنان منصور من يمثل اللبنانيين، وقال: "هذا الوزير وباعترافه هو يمثل النظام السوري وينطق باسمه وبالتالي لا يمثل لبنان ولا اللبنانيين لا من قريب ولا من بعيد".