اعتبر القيادي في "التيار الوطني الحر" الوزير السابق ماريو عون أنّ الخلاف مع تيار "المردة" كان "غيمة صيف ومرت"، لافتاً إلى أنّ العشاء العائلي الأخير الذي جمع رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون ورئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية بدد أوهام البعض الذين كانوا يراهنون على تفاقم الخلاف بين الجانبَين.
وفي حديث لـ"النشرة"، أوضح عون أن الخلاف مع "المردة" لم يكن يوما مستشرياً ولم يطل العلاقة الشخصية بين عون وفرنجية. وإذ أكّد أنّ الأمور عادت لتأخذ منحاها الطبيعي، لم يستبعد عودة نواب "المردة" للمشاركة باجتماعات تكتّل "التغيير والإصلاح".
مستعدون لأيّ مبادرة تطرحها السعودية أو غيرها
وأشار الوزير السابق إلى أنّ سياسة الانفتاح على جميع الفرقاء في المرحلة الحالية سياسة تكرست في الخلوة الاخيرة للتكتل علما أنّه بدأ اتباعها منذ فترة، وقال: "اتخذنا قراراً واضحاً في الخلوة يقضي بأن نكون إيجابيين ومتمسّكين بسياسة الانفتاح".
ولفت عون الى أن هذه السياسة تظهرت بالانفتاح على المملكة العربية السعودية، مؤكدا استعداد التيار لأي مبادرة تطرحها السعودية أو غيرها وهو يفتح ابوابه للجميع.
وفي الملف الحكومي، جدّد عون الاصرار على ما قال أنّها "مطالب مشروعة" للتيار وللكتل السياسية التي يتوجب أن تتمثل حسب حجمها النيابي، لافتا إلى أن التيار مع تأليف حكومة بأسرع وقت ولكن ليس أي حكومة وبأي تركيبة أتت. وقال: "العقدة في طريق التشكيل تكمن لدى فريق 14 آذار وليس عندنا فهم اصروا على اجهاض كل الصيغ التي تطرح وآخرها صيغة 9-9-6 مع اصرارهم على المداورة بالوزارات".
بين التمديد والفراغ
وأعرب عون عن تخوفه من أزمة سياسية كبرى في حال استمرت الأمور على ما هي عليه، منبّهاً من انسحاب الفراغ والتعطيل إلى موقع رئاسة الحكومة، باعتبار أن انتخاب رئيس جديد يستوجب الثلثين وهو ما ليس متوفرا حاليا وما ستثبته التجربة في الجلستين التشريعيتين اليوم وغدا. وأضاف: "لو جرت الانتخابات النيابية في موعدها لكنا قطعنا الطريق على كل السيناريوهات المطروحة".
وتحدّث عون عن خيارين صعبيين سيكون اللبنانيون أمامهما في الربيع المقبل، وهما التمديد والفراغ، وأردف قائلاً: "في حال سرنا بالتمديد، سنمدّد بانتظار ماذا؟"