ولد وسام الحسن إبن بلدة بتوراتيج في الكورة عام 1965، وهي بلدة عرفت بشغفها بالسلك العسكري وحبها لخدمة الوطن.
كان وسام الحسن ضابطا ً ملحقا ً برئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، ومكلفا ً بمهمة البروتوكول ، عُين في عام 2006 رئيسا ً لشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وعمل على تطوير الشعبة التي كشفت بعض الجرائم من بينها منفذو جريمة عين علق وتوقيف عدد كبيرمن الشبكات المتعاملة مع العدو الإسرائيلي، وكان له الدور الأكبر في عملية توقيف الوزير السابق ميشال سماحة وضبط عملية نقل المتفجرات من سوريا لتفجيرها في لبنان، أعطي ترقية إستثنائية لرتبة عميد مع أقدمية بداية عام 2012 نظرا ً للمهمات التي نفذها.
اغتيل اللواء الحسنفي التاسع عشر من تشرين الأول عام2012، بحادث تفجير وقع في منطقة الأشرفية في بيروت، وقد أثار اغتياله ضجة كبيرة هزّت لبنان واللبنانيين، وقد أثيرت الكثير من الأقاويل حول الجهة التي دبرت عملية الاغتيال، لا سيما بعد دوره في الكشف عن عمالة الوزير السابق ميشال سماحة.
وشبّه الرئيس سعد الحريري الجرح الذي حدث يوم اغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن قبل عام بمثابة ما حصل يوم إستشهاد الرئيس رفيق الحريري، لافتاً إلى أن اغتياله كان بسبب الدور الذي إضطلع به في كشف شبكة ميشال سماحة وعلي مملوك ولنجاح شعبة المعلومات في كشف وملاحقة العديد من شبكات التجسس الاسرائيلية والمخططات الإرهابية في البلاد، ومؤكداً عزمه على ملاحقة هذه القضية لكشف القتلة ومن وراءهم وإحالتهم إلى المحاكمة لينالوا جزاءهم.
وأكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في حديث تلفزيوني، أن وسام الحسن أصبح معطى إقليمي، ورمز وقد دفع ثمن هذا الحجم الذي أخذه، مشدداً على أن وسام الحسن هو أبو الأمن في قوى الأمن الداخلي.
ولفت وزير الداخلية مروان شربل إلى أنه كان ينبّه الحسن إلى الخطر الأمني الذي بات يتهدد رئيس شعبة المعلومات، مشيراً إلى أن إحساسه بخطورة وضع الحسن الأمني ازداد بعد قضية الوزير والنائب السابق ميشال سماحة، قائلا: "حينها أصبحت على يقين بأن هناك خطراً داهماً عليه وقلت له إذا كان هناك 100 سبب لكي تفكّر أن جهة معينة تريد اغتيالك، فهناك الآن جهات أخرى قد تستغل الوضع مثل إسرائيل أو غيرها لتتخلّص منك، خاصة وأنك أذيتها بعملك، فانتبه".
وأشار رئيس الحكومة المكلف تمام سلام، إلى أنه في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد اللواء وسام الحسن، نستذكر قائداً وطنياً فذاً حفر اسمه في سجل الكبار من أبناء بلادنا، الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن أمنها واستقرارها ورفعتها، وبذلوا حياتهم في خدمة لبنان السيد الحر المستقل.
يبكي لبنان اليوم رجل دولة قلّ مثيله، دفع حياته ثمناً للدفاع عن وطنه، وكان ذنبه الوحيد الذي سيبقى وسام شرف في تاريخ الأمن اللبناني أنه كشف الستار عن العابثين بأمن لبنان وأمانه..