أكد رئيس حزب "القوات" سمير جعجع رفضه التمديد لرئيس الجمهورية، مشيراً إلى أن الرئيس سليمان ليس لديه أي نية للتمديد. وشدد على أن النائب الذي لن يشارك في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية يرتكب خيانة عظمى. وأشار إلى أنه ليس مرشحاً لانتخابات الرئاسة بعد وحين يريد الترشّح لن يخجل بذلك. ناصحاً العماد ميشال عون بعدم الترشح للرئاسة، مُبدياً إيجابية بخصوص ترشّح سليمان فرنجية كونه نائب ومن الطبيعي أن يترشح لرئاسة الجمهورية.
وعن ترشح قائد الجيش العماد جان قهوجي للرئاسة أعرب جعجع عن خوفه من أن تصبح عادتنا في لبنان أن يكون قائد الجيش رئيس جمهورية، معتبراً أنه إذا أراد قهوجي الترشّح فليستقل بأسرع وقت ويجب أن نحافظ على مؤسساتنا. ولفت إلى أنه إذا انتخب رئيس قوي للجمهورية فتيار "المستقبل" سيكون أول المرحبين بهذا الرئيس، داعياً إلى أن لا يستخف أحد بالسلطة الشرعية لأن هذه السلطة هي مثل القنبلة الذرية.
واعتبر أن الانتظار أكثر في تشكيل الحكومة أصبح مضراً جداً للبلد، وليس من المنطق أن نعلّق تشكيل الحكومة ريثما يشرب أوباما فنجان قهوة مع روحاني،داعياً رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلّف تمام سلام إلى تحمُل مسؤوليتهما وتشكيل الحكومة، معتبراً أن مواقف رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في سيرورة دائمة، وليست ثابتة وسليمان وسلام يحمّلانه أكثر مما يحتمل. ويجب ألا يكون لأحد الثلث المعطل من الفرقاء، والسلطة التنفيذية لا يجب أن تكون تحت رحمة أي فريق من الفرقاء، وأكّد أن الحكومة الوحيدة التي يمكن أن تمر هي حكومة من خارج 8 و14 آذار تضمُ شخصيات محترمة وأي سيناريو آخر قد لا يمر، مشيراً إلى أن حكومة 9-9-6 غير مقبولة باعتبار أن للفريقين القدرة على إسقاطها في أي لحظة.
من جهة أخرى، أشار جعجع إلى أن السعودية وجهت دعوة لسليمان وكانت تريد دعم مواقفه الوطنية، والأخير كان محط أنظار العالم العربي والخارجي وهو يعمل تبعاً للكتاب وعندما بدأت الاتصالات الأميركية-الإيرانية ضاعت الأولويات وتغيرت الأجندات وفي الوقت الذي كان يفترض أن يستقبل سليمان في السعودية كان المسؤولون السعوديون خارجها لمتابعة التطورات، وتأجيل زيارة سليمان هي لأسباب لوجيستية فقط وليست رسالة سياسية، لافتاً إلى أن بين أميركا وإيران هناك الكثير من الملفات وأولها النووي الإيراني ولكننا نتحدث عن أشهر وسنوات إن حصل توافق، ونسبة احتمال حصول اتفاق هي أقل من 50% لذلك لا يمكننا أن نعوّل على هذا الاتفاق وننتظره.ويجب تعيين جلسة للتصويت على قانون انتخاب بأسرع وقت.
ولفت جعجع إلى أن تيار المستقبل يمثل قمة الاعتدال الاسلامي في لبنان والمنطقة، وأشار إلى أنه يجب استمرار الحوار مع جهة شيعية، مضيفاً: "على قدر ما يكون رئيس المجلس النيابي نبيه بري جيداً معنا نكون معه، ويجب أن يكون هناك طاقة مفتوحة مع الطائفة الشيعية".
واعتبر جعجع أن العلاقة مع رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل والكتائب هي كعلاقة "الزلمي ومرته"، مؤكداًأن التحالف مع الكتائب لا يُفَك رغم الخلافات البسيطة اليومية.
وأشار جعجع إلى أن كل العمليات الأمنية التي استهدفت فريق 8 آذار تم كشفها من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية ولكن محاولة اغتياله والجرائم بحق 14 آذار لم يتم كشفها إلا تلك التي استطاع فرع المعلومات كشفها.
واعتبر جعجع أن النظام القائم في سوريا يجب أن لا يبقى ومن يقول أن النظام ثبّت نفسه مخطئ، والنظام الذي يحتاج بضعة آلاف من مقاتلي حزب الله والذي ضرب شعبه بالكيميائي ليس لديه أي أمل بالبقاء.