استغرب عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ناجي غاريوس عدم انعكاس الأجواء الإيجابية المحيطة، إن كان من حيث التقارب الأميركي الروسي أو الأميركي الايراني، على ملف تشكيل الحكومة اللبنانية، مستبعدا أن تكون السعودية من يعرقل التشكيل باعتبار أنّها باتت تتبع سياسة انفتاح جديدة في التعاطي مع الملف اللبناني بحيث لم يعد يناسبها أن تكون مع فريق ضد فريق آخر.
واستهجن غاريوس، في حديث لـ"النشرة"، تصاريح رئيسي حزب "القوات" سمير جعجع و"الكتائب" أمين الجميل، الداعية لتشكيل حكومة أمر واقع، لافتا إلى أنّ الرد جاءهم قاسيا من رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد حين قال: "إذا كان تشكيل الحكومة مرتبطا بإسقاط معادلة الجيش والشعب والمقاومة فلينتظروا طويلا".
هناك من ينفذ أجندات خارجية لعرقلة التأليف
وتساءل غاريوس حتى متى سنبقى في اطار الفعل ورد الفعل، ندور في دوامة من التعطيل والمراوحة؟ وقال: "كل ما طلبناه من رئيس الحكومة المكلف تمام سلام هو أن تتمثل الكتل بحسب أحجامها وزاريا ونكون مساهيمن باختيار الوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لأننا سنكون مضطرين لتحمل مسؤولية أعمالهم".
وشدّد غاريوس على أنّ ما يطلبه "التيار الوطني الحر" بملف الحكومة لا يشكل تعديا على صلاحيات أحد، وأضاف: "لكن يبدو أن هناك من ينفذ أجندات خارجية لعرقلة التشكيل والابقاء على حكومة تصريف الأعمال الحالية لتفويت الفرص على لبنان وابرزها فرصة استخراج النفط".
واستهجن غاريوس اصرار معرقلي تشكيل الحكومة على الحديث بالتداعيات الاقتصادية على لبنان، وقال: "البعض زادوها كثيراً وتخطوا مجال الحياء".
هناك من يخدم إسرائيل بعرقلة ملف النفط
وفي ملف النفط، اعتبر غاريوس أن هناك من يخدم اسرائيل بعرقلة الموضوع داخليا كما ينفذ أجندات دول أخرى مستخرجة للنفط ترفض أن يكون لبنان بلداً مصدراً ومنافساً.
وأوضح غاريوس أن هناك خلافاً تقنياً مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري حول موضوع تلزيم البلوكات، مشددا على أنّه لا يجوز تلزيم البلوكات الـ10 كما يطالب بري باعتبار أن ذلك يتحول تعيينا ويضرب مبدأ استخراج العروض.
واذ أعرب غاريوس عن تخوفه على موقع رئاسة الجمهورية مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، أشار الى انّهم يتعاملون مع رئيس الجمهورية على انّه حكم من دون صفّارة أو بطاقات حمراء وصفراء وخضراء. وقال: "هم يجعلون الموقع من دون ذي قيمة ونتخوف من أن يمهدوا للفراغ وصولا للتمديد".