بعد أسبوعين من الهجوم الذي تبنته "الحركة الإسلامية" على مركز "وست غيت" استهدفت القوات الأميركية الخاصة قياديين إسلاميين يشتبه في تورطهما في أعمال إرهابية، وذلك بعمليتين جريئتين إحداهما في ليبيا حيث أسرت قيادياً مفترضاً في تنظيم "القاعدة"، والأخرى في الصومال.
أسفرت الأولى يوم السبت تشرين الأول عن اعتقال القائد البارز في تنظيم "القاعدة" أنس الليبي، ويواجه الليبي اتهامات في الولايات المتحدة بالضلوع في تفجيري السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا في عام 1998 اللذين أسفرا عن سقوط 224 قتيلاً.
وكانت الحكومة الليبية قد أعلنت يوم أمس الأحد أنها طلبت إيضاحات من الولايات المتحدة بشأن العملية الأمريكية التي أسفرت عن اعتقال أبو أنس، مؤكدة أن محاكمة مواطنين ليبيين يجب أن تتم في وطنهم، معتبرةً اعتقاله من الأمريكيين اختطافاً.
وكان أبو أنس الليبي، واسمه الحقيقي نزيه عبد الحميد الرقيعي (49 سنة)، عضواً في "الجماعة الإسلامية المقاتلة" في ليبيا، قبل أن ينضم إلى تنظيم "القاعدة".وهو يعتبر من المطلوبين الكبار لدى مكتب التحقيقات الفيديرالي "اف بي آي" منذ 13 سنة، وكانت القوات الأمريكية قد عرضت مكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار لمن يساعد في القبض عليه.
وأقر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعدم إبلاغ طرابلس مسبقاً بالعملية العسكرية لبلاده في ليبيا لاعتقال القيادي في تنظيم "القاعدة" أبو أنس الليبي، مشدداً في الوقت نفسه على أنه "هدف قانوني ومناسب". مؤكداً أن الولايات المتحدة لن تتوقف أبداً عن مطاردة منفذي العمليات الإرهابية.
وفي وقت سابق من مساء السبت، أفاد الناطق باسم "البنتاغون" أن عملية أخرى نفذت في الصومال واستهدفت إسلامياً آخر ينتمي إلى "حركة الشباب" الإسلامية الصومالية المتطرفة.
ولم يحدد المسؤولون الأميركيون هوية الرجل. وقالوا أن القوات الأميركية التي تحاول تفادي سقوط ضحايا في صفوف المدنيين انسحبت بعدما أوقعت قتلى في صفوف جماعة حركة الشباب.
وكشف مسؤول استخباري صومالي أن الشخص الذي استهدفه هجوم براوة كان قائداً شيشانياً أصيب بينما قتل حارسه، وأفادت الشرطة بأن سبعة أشخاص قتلوا.