-
تابعت المواضيع الأكثر قراءة وتصفحاً وتوغلاً على المواقع الالكترونية لأرصد أهواء واهتمامات المقيمين على الفايسبوك من خلال العناوين والمواضيع والأحداث التي تشدَ المهتمين والمتابعين للشؤون السياسية والثقافية انطلاقاً من الأزمة اللبنانية المفتوحة على كلَ الاحتمالات ومروراً بالحرب السورية وتفجيرات العراق وثورة البحرين والحلَ الملتبس في اليمن وصولاً الى الربيع العربي وما أتاحته الثورات من مناخات تغيرية حافرة في بنية السلطاويات العربية فوجدت موجات فحولية تتعاطى مع المواقع الالكترونية باعتبارها أنثويَات تثير فيهم شهوات مكبوتة وهواجس الجنس وتدفعهم الى التعاطي مع التحليلات السياسية بدوافع غرائزية أيضاً لذا لا يعرفون سوى قراءة عنوان مقالة وبناءًا عليه يشتمون الكاتب أويصفقون له اذا ما تماشى مع اصطفافاتهم الطائفية المريضة . من المعيب وبعد سنين طويلة من النضال السياسي والجهاد الديني وبعد تجربة لبنانية مسنَة أن تكون مستويات الفايسبوكيين متدنية وهابطة ومتعلقة بكواعب الفنانات وما أظهرن من مفاتهن والأنكى من ذلك أنهم يترصدون صدر هيفا وفخذ اليسا ومؤخرة شاكيرا ويشتمون عري الفن في حين أن الكتابات النقدية والمعالجات الهادفة لا تلامس لسان متصفح وتبقى في الهوامش المظلمة وبالتالي هم يهتمون بالمقالات ذات العناوين الغريبة والعجيبة مثل امرأة تلد جرذاً أو حماراً أو تلك الساخنة والمنتفخة بالسباب والشتم لأرباب الطوائف ومذاهبهم أن تلعن الحريري تهب عليك موجات قارئة بعنف أو أن تسبَ سيداً لا يُسب فيوضع المقال في نعش يطوف به قارؤون من كلَ فج عميق ويتخطفك ناس الفايسبوك من كل جانب . تعجبت من مستويات وسيلة أتاحت لنا فرص التواصل لنؤسس لحوارات تخرجنا من أزماتنا الضيقة والخانقة وتعرفنا على بعضنا من نقاط قريبة ومشتركة كيَ نهدَم بأيدينا ما بنيَنا من جهل . لايزال الجنس مشكلة مشاكلنا لهذا نتعامل مع الوسيلة باعتبارها أنثى بلا ملابس لهذا يذهب الجميع تجاه المرأة المتعرية ليكحل عينه ويشتم بلسانه نساء السؤ . ...قفز بزَ فلانة من مكانه وهي ترقص .... شاهد فلانة تسبح بلا ملابس في مسبح على سطح المنزل ....البولونية جاءت لتكمل أرقامها القياسية في السكس مع مائة رجل لبناني ...تحدث ثورات على الفايسبوك وعجقات مرور خانقة ..أم مواضيع المعرفة والعقل فمقفل عليها بمفاتيح الجهل .
فتاة الفايسبوك بلا ملابس
فتاة الفايسبوك بلا ملابسعلي سبيتي
NewLebanon
مصدر:
لبنان الجديد
|
عدد القراء:
2301
عناوين أخرى للكاتب
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro