وسط مأساةٍ متجددة غدَت من معالم المجتمع اللبناني أطلّ النائب المثير للجدل، المُطالَب أمنياً "سامي الجميل" بعد غياب سنة عن المقابلات التلفزيونية على شاشة ال"LBC" في برنامج كلام الناس ليحكي في ملفات البلد الساخنة.
دعا منسّق اللجنة المركزية في حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل لضبط الحدود والاستفادة من القرار 1701 لنشر قوات دولية على الحدود مع سوريا، مطالباً بتحديد رقم لعدد الداخلين من سوريا.
وأشار إلى أن أكثر من مليون و300 ألف سوري دخلوا إلى لبنان لكن لم يتخذ أحد في لبنان قراراً اتجاه هذا الأمر، وحذر الجميل من الوضع قائلاً: "انفلاش اللاجئين السوريين يمنع الاهتمام فيهم ويضرب الأمن ويصعّب عودتهم إلى بلادهم"، معتبراً أنه يجب حصر اللاجئين في أماكن معينة بمؤازرة الجيش وبرعاية دولية وبالتالي فالحل الوحيد هو إقامة مخيمات.مشدداً على محاسبة الجهة المسؤولة عن دخول النازحين السوريين من دون أي إجراءات وتدابير.
وأكد النائب سامي الجميل أنّ خطر اغتياله لا يزال قائماً مشيراً إلى ورود معلومات من كل الأجهزة الأمنية حول هذا الموضوع بالذات.
من جهة أخرى، رأى الجميل أن حزب الله يحمل سلاحاً في العلن ويقاتل في سوريا وهو موجود في حكومة وقّعت على إعلان بعبدا وفي حكومة يتضمن بيانها الوزاري بند النأي بالنفس، قائلاً:"من يعطي المثال الصالح في موضوع السلاح غير الشرعي هو حزب الله الذي بدأ باستخدام السلاح خارج إطار الدولة وقام بـ7 أيار وشجّع على قيام حركات كالأسير"، داعياً إلى ضبط السلاح الفلسطيني وسلاح حزب الله وكل سلاح غير شرعي في لبنان.
أما بالنسة لتشكيل الحكومة، اعتبر الجميل أن الحكومة الجديدة يجب أن تحمي لبنان من الصراع السوري، لافتاً إلى أن إعلان بعبدا هو المرتكز لأي حكومة.ودعا رئيس الحكومة المكلف تمام سلام للاعتذار اذا لم يستطع تأليف حكومة، معتبراًان على سليمان وسلام تشكيل حكومة تمسك زمام الأمور ولا تستفز أحداً".
وأضاف الجميل "إننا لا نستطيع المشاركة بحكومة تعطي ضوءاً أخضر لحزب الله باستخدام سلاحه أو بأن تكون طرفاً بالنزاع السوري"، لافتاً إلى أن حزب الله لا يريد اليوم تشكيل حكومة ولذلك لن تُشكل، فهو لديه أفضل وضع حيث يسيطر على الحكومة وهي تصرف الأعمال فلا رقابة عليها، وبنفس الوقت يمسك الحزب بالسلطة السياسية، وأي حكومة أخرى ستكون أسوأ من الحالية له.
أما عن التمديد لرئيس الجمهورية ميشال سليمان، فأكد الجميل أنه ضد التمديد بالمطلق، ولا مشكلة تقف مانعاً أمام انتخاب رئيس جديد.
ولفت الجميل إلى أن حادثة اندونيسيا صفعة للجميع، ولم يبدِ أي استغراب من عدم تحرك الدولة اللبنانية لمساعدة اللبنانيين في اندونيسيا لأنها لم تتحرك تجاه أزمة النازحين السوريين.وأشار إلى أنه يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن هناك فريقاً استلم الدولة عام 2010 وتمكن بظرف سنتين من أن يخفض النمو من 10 الى 1 بالمئة.