عشية ذكرى مرور اربعين يوما علي جريمة انفجار الرويس لا اكادني اذكر من اسماء الشهداء الا اسما ونصف اسم وضيعة ثالث .. حتى الرقم النهائي لاعدادهم لا يزال مبهم رغم الغوغل .. وكأن قد مر على رحيلهم اربعون عاما فاحتلوا زوايا النسيان !! فلا وجوه على شاشات الممانعة ولا تواريخ ولادة وطبعا لا اثر لدعوة احياء ذكرى الاربعين ( وهذا اقل الواجب ) .. تحول دمهم واشلاؤهم الى مكان اخر , الى فضاء اخر لا علاقة لهم به لا يشبه دموع اهاليهم والام اولادهم واقاربهم ,, فصارت الحكاية كل الحكاية حواجز للامن الذاتي ! او حواجز للامن الشرعي وعملية تبادل صبيانية مرفقة مع غطاء اعلامي كثيف وصور تذكارية لا مسؤولة لمسؤولين امنيين مسرورين بانجازات واهية فوق القبور الحزينة , وبينهما ضاع المجرم او ضُيّع لا ادري ,, وقد قيل ان من اهم طرق المواساة لاهالي المقتول هو بالقصاص من القاتل لا غير ,, فمن العجب العجاب ان يطل علينا سماحة الامين العام لحزب الله والمفروض انه المعني الاول ليخبرنا انه تعرف هو على اسم المجرم الحقيقي واسم الجهة التي ينتمي اليها في حين انه عند القضاء اللبناني هو مجرد "مجهول " , تحفظ عن ذكر الاسماء على غير عادته وكان القضية تحتمل مراعاة لمشاعر القتلة دون الاخذ بعين الاعتبار لمشاعر المقتولين !! فكأني بعيون اهالي الشهداء يسألون : هل قاتل احبتنا معلوم هو ؟ ام مجهول ؟ ام مجهول معلوم ؟ ام معلوم يُجهّل ؟ ... فيغمضون عيونهم على جواب واحد ان احبتهم صاروا تحت التراب , وان المعنيين بقضيتهم مشغولون في مكان اخر ,, رحم الله شهداء الرويس ,, المنسيين !!
شهداء الرويس ,,,, المنسيون !!
شهداء الرويس ,,,, المنسيون !!عماد قميحة
NewLebanon
مصدر:
خاص موقع لبنان الجديد
|
عدد القراء:
1321
عناوين أخرى للكاتب
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
تعليقات الزوار
الرحمة للشهداء ولكن للاسف يا حضرة الكاتب انت تعيش في عالم ثاني الظاهر والسيد عندما يريد ان يقول الاسماء لا يخاف منك ولكن من اجل مصلحة البلد يا حضرة الكاتب انتبهى على كلامك مرة ثانية
الإسم: عاشقة نصرالله
26 أيلول 2013
إن موقع لبنان الجديد لا يتحمل مسؤولية التعليقات وغير مسؤول عنها.
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro