شدّد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على أن: "فكرة أن سوريا ستعود إلى مرحلة ما قبل الحرب هي مجرّد وهم"، وأشار إلى مساعدة إنسانية إضافية لسوريا بقيمة 340 مليون دولار، وحثّ الدول الأخرى على المساهمة.
واكد على ضرورة أن يوافق مجلس الأمن الدولي على قرار قوي لضمان التزام سوريا بنزع الأسلحة الكيميائية، محذراً الرئيس السوري بشار الأسد من أنّه سيواجه عواقب إذا أخلّ بالتزاماته بنزع سلاحه الكيماوي.
وفي الملف النووي الإيراني، أشار أوباما إلى أنّه لا يمكن تجاوز التاريخ الصعب بين إيران وأميركا بين ليلة وضواحيها، إلاّ أنه دعا إلى تجربة الطريق الدبلوماسي لحلّ الأزمة حول ملف إيران النووي. معلناً أن الولايات المتحدة لا تريد تغيير النظام في إيران، وترغب في ضمان حصول الشعب الإيراني على حقه في الطاقة النووية السلمية ولكنّها تصرّ على أن تتحمل الحكومة الإيرانية مسؤولياتها تجاه منع الانتشار النووي. ولفت إلى إيجابية موقف المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية الذي أصدر فتوى بتحريم إنتاج الأسلحة النووية وموقف الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي أكد بأنّ إيران لن تطورّ أسلحة نووية.
هذا وأكد الرئيس الإيراني على أن بلاده ستعمل على تبديد أية مخاوف بشأن برنامجنا النووي، لأن برنامج بلاده النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، داعياً إلى وجوب العمل الجماعي للتوصل لحل سياسي لهذا الملف، ولفت إلى أن بلاده تسعى لنزع فتيل التوجهات للعسكرة في المنطقة.
وفي السياق انتقد روحاني العقوبات الغربية المفروضة على بلاده مشيراً الى أنها تشكل معاناة للمواطنين العاديين وليس النخبة السياسية. وتوجه الى نظيره الأميركي باراك أوباما بالقول أنه يتعين عليه الا يستمع إلى جماعات الضغط المؤيدة للحرب.
كما تطرق روحاني الى الملف السوري، معتبراً أن جهات دولية ساهمت في عسكرة الأزمة السورية، وجدد قناعته بأنه لا يوجد أي حل عسكري للأزمة باعتبار أن العسكرة والتوجه نحو العنف لإخضاع دول أخرى أمثلة فاشلة. وقال:"يجب العمل على اجتثاث المجموعات الإرهابية بالتوازي مع نزع السلاح الكيمياوي".
فهل ستشهد المنطقة سلاماً قريباً بعد اتفاق اللاعبين الأساسيين على النووي السلمي، أم أنها مجرّد مسكّنات يخدّرون بها جمهور المنطقة الذي اعتاد على نهايات مسرحياتهم التراجيدية، التي ملّت منها خشبة المسرح المشبعة بالدم والمأساة..؟؟!!