عشية تنفيذ الخطة الأمنية في الضاحية الجنوبية، لا زالت مبادرات الحوار تمكث في دائرة الانتظار، ولا زال لبنان في دائرة الترقب لما سيحصل على خط الاتفاق الروسي الأمريكي بشأن سوريا وكيميائها، ولما سيحمله لقاء مكة السعودي الإيراني بعد أسبوعين خلال موسم الحج.
تطرق الإعلامي جورج صليبي في حلقة الأسبوع في ساعة، إلى أبرز المواضيع على الساحة اللبنانية من مبادراتٌ حوارية وحكومة مؤجلة والمستجدات على الساحة السورية من حرب بين "داعش" و"الحر" مع ضيوفه: النائبان نعمة الله أبي نصر ومحمد الحجار، المنسق السياسي والإعلامي في الجيش السوري الحر لؤي المقداد، والكاتب السياسي أكرم مكنا.
أشار النائب نعمة الله أبي نصر عضو كتلة التغيير والإصلاح، إلى أنه لا يمكن لأحد المزايدة على وطنية وشفافية الرئيس المكلف تمام سلام، ولكن بعد مرور 6 أشهر من التكليف بينما لا يوجد مجلس نواب ولا مجلس دستوري والإدارات معطلة، ولبنان مُحتل من مليون ونصف نازح، لا يستطيع سلام أن يبقى واقفاً متأملاً ما يحدث، بل عليه أن يؤلف الحكومة بعد 24 ساعة، وإلا عليه أن يستقيل ويسلّم أحداً آخر مكانه.
بينما أكد النائب محمد الحجار عضو كتلة المستقبل، على أن أي سلاح خارج إمرة الدولة هو سلاح غير شرعي، متمنياً أن يأتي اليوم الذي تستطيع فيه الدولة أن تفرض سلطتها على كافة الأراضي اللبنانية، متمنياً بأن يكون تنفيذ الخطة الأمنية في الضاحية بداية لاجتثاث المشكلة من جذورها، وهي سلاح حزب الله اللاشرعي، وتدخله السافر في الحرب السورية، ولفت إلى أن من يعطل تشكيل الحكومة هو حزب الله، لأنه يريد تشكيل حكومة وفق شروطه.
وبالانتقال إلى الملف السوري، شدد المنسق السياسي والإعلامي في الجيش السوري الحر لؤي المقداد على أنه لا شك بان تنظيم دولة العراق والشام تحديداً يقدم خدمات للنظام السوري، ولكن الإجابة عن السؤال هل هذه الخدمات مجانية أم مأجورة فالأيام القادمة ستكتشفه، وأكّد بأن الجيش الحر لا يعطي الغطاء لأي من عناصره التي تقوم بأعمال لا إنسانية، ولا يعطي الغطاء وليس له أية علاقة بالعناصر المنفلتة التي أسهم النظام بانتشارها وانتشار الفوضى العارمة في البلاد، وأشار إلى أن السلاح الكيميائي لم يكن يوماً لمواجهة اسرائيل بل كان لقتل الشعب السوري، وأضاف المقداد :"بشار الأسد المجرم مستعد لتسليم زوجته أسماء مقابل أن يبقى في الحكم".
وانهال بعدها الكاتب السياسي أكرم مكنا بالشتائم والسباب على المقداد مستعملاً كلمات بذيئة ونابية وصولاً إلى أدنى مستويات الكلام، هذا وأكد مكنّا على أنه لا فرق بين الجيش الحر وجبهة النصرة، ولكن هناك فرق بالانتماءات، فمنهم من ينتمي للمخابرات التركية ومنهم من ينتمي للمخابرات السعودية، وأكد أن سوريا لديها أسلحة كاسرة للتوازن حتى لو سلمت الكيميائي، وأشار إلى أن السلاح الكيميائي في الفترة الأخيرة أصبح عبئاً على النظام السوري بعد أن أصبح بأيدي الجماعات المسلحة.
فهل هذه هي ثقافة البعث التي تربى عليها أكرم مكنّا، أم أن كلامه الساقط مباشرة على الهواء لا يعبر إلا عن ثقافته السياسية الرخيصة، وتجدر الإشارة إلى أنه لا شك بأن الجماعات المسلحة لو حصلت على الكيميائي لكانت دمّرت ما تبقى من سوريا دون ان تنتظر دقيقة واحدة، فهي جماعات منفلتة عن القانون ولا يردعها عن ذلك لا قرارات محلية ولا دولية. وبالتالي هذا ما يؤكد عدم حوزتها لمثل هكذا سلاح.
يمكنكم متابعة الحلقة كاملة على الرابط التالي: https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=rkL4hiU4oz4#t=52