تكلّم بعد صمتٍ طويل، وفجّر معلومات كثيرة، كعادته، عن لبنان وعن سورية. في حلقة مميزة من كلام الناس على شاشة ال "إل بي سي" فجّرها مباشرة من باريس النائب عقاب صقر.
أعرب النائب عقاب صقرعن اعتزازه بكل الألقاب التي أطلقت عليه وفضلها كلها على أن يطلق عليه في يوم من الأيام "دوري إيران" "أو أبو الكيماوي"، وأضاف: "أفضل أن أكون صقراً للعرب من أن أكون أرنباً في الجولان أمام اسرائيل".
واعتبر أن هناك جزءاً كبيراً من اللبنانيين والعرب مات ضميره ويشاهد مجزرة العصر في سوريا بدم بارد وأحياناً باستخفاف واستهزاء، مشدداً على أن التاريخ لن يرحم والمستقبل سيظهر الأحجام ومفاعيل ما يقوم به كل انسان.
وأكد صقر أنه تلقى تهديدات مباشرة له ولأسرته، واعتبر أن حزب الله انخرط بالهوية الإجرامية بشكل كامل، لافتاً إلى أنه حين يتم تصدير المقاومين إلى سوريا ولدول أخرى، فتلك مقاولة وتجارة باسم المقاومة وليست مقاومة، ناعياً للشعب اللبناني هذه المقاومة، التي تساهم بتفتيت لبنان وضرب اقتصاده وتخريب علاقات لبنان في الخارج وضرب سمعة الشيعة في كل العالم العربي، وشدد على أن حزب الله سيدفع عاجلاً أم آجلاً ثمن متاجرته بالطائفة الشيعية. و من فجر في الرويس مجرم قاتل دنيء يجب أن تتم محاكمته وشنقه حتى لو كان بندر بن سلطان.
ورأى أن هناك مشروع هيمنة في المنطقة وهو مشروع النظام السوري وحلفائه، وهو مشروع المخادعة لا مشروع الممانعة. وأعلن بأنه ليس ضد أن يتسلح الشعب السوري للدفاع عن أعراضه التي تنتهك من قبل الجيش السوري البربري، وليس ضد أن يتسلح الجيش السوري الحر لمواجهة الجيش الإيراني الذي يحتل بلاده . وأشار إلى أن تيار المستقبل على تنسيق إعلامي وسياسي مع المعارضة السورية ، نافياً أن يكون النائب سعد الحريري قد سلح المقاومة السورية.
هذا وأشار صقر إلى أن حزب الله كان متحالفاً مع القاعدة في سوريا و يتعاون معهم، والدليل أن السيد نصر الله حذر القاعدة من الأنظمة العربية واسرائيل وأمريكا التي نصبت لها كميناً للقضاء عليها، وذلك في خطابه يوم 13-12-2012، وأضاف أن نصر الله مدح رئيس هيئة علماء المسلمين حارث الضاري ووصفه بشيخ المقاومين، خلال مؤتمر في 15-1-2010، فرد المالكي على نصرالله في 17-1-2010: "لا يمكن لحزب الله أن يدعم من يقتل المدنيين ويمدح أسامة بن لادن ويعتبره مقاوماً، إن دعم السيد حسن لشخصيات مثل حارث الضاري المعروفة بعدائها للشيعة ولعموم العراقيين ليس من المقاومة في شيء، كلنا مقاومة ولكننا لسنا مع المقاومة التي تقتل المواطنين وتنكل بالمدنيين وتصدر الانتحاريين".
وعن الوضع في سوريا، شدد صقر على أن الاتفاق الروسي الأميركي الذي حصل حول سوريا، هو إذعان للنظام السوري، لافتاً إلى أن النظام السوري يصنّع الإرهاب ويبيع المقاومة ويعيد بيعها إلى الغرب على أنها إرهاب.
وأشار إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد سلم معلومات عن حماس والجهاد الإسلامي على طاولة المفاوضات، ورأى بأن الأسد يضحي بكل شيء من أجل بقائه، حتى بالمقاومة، ويطمح لأن يعطي الرئاسة لإبنه.
ورفض صقر إتهام فريقه بالرهان على عدوان أجنبي على سوريا، وشدد على أنهم يراهنون على تدخل دولي لانقاذ الشعب السوري وليس عدوان.
وأعلن صقر أنه تلقى اتصالاً من ضابط في الجيش الحر أكد له بأن المخطوفين اللبنانيين في اعزاز سالمين وأحياء، وهم مقسمون إلى 3 مجموعات كل مجموعة تضم 3 أشخاص، ويتم التفاوض لإيجاد الحل.