أوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني أنّ تيار "المستقبل" بحث بكلّ موضوعية وصراحة وجدية وايجابية مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري مع وفد كتلة "التنمية والتحرير" وأبلغه تأييده لوجوب معالجة بعض النقاط العالقة على طاولة الحوار فيما اصر على أن معالجة النقاط الأخرى لا يصح أن تكون على طاولة ليست مؤسسة دستورية ويجب أن يُناط بها سلاح "حزب الله" وقتاله في سوريا دون غيره من الملفات. وفي حديث لـ"النشرة"، شدّد مجدلاني على أن موضوع تشكيل الحكومة وبيانها الوزاري والسياسة الاقتصادية والاجتماعية وقانون الانتخاب كلها ملفات يحدد الدستور اللبناني آلية بحثها ومعالجتها والمؤسسات المعنية بذلك، وبالتالي لا يتوجب استبدالها بطاولة الحوار التي وجدت لمعالجة ملف محدد. وقال: "نعم مددنا يدنا بايجابية لمبادرة بري لكننا بالوقت عينه حددنا المواضيع التي نوافق على بحثها على هذه الطاولة ولا تراجع عن موقفنا هذا".   هل من سبيل آخر للتعاطي مع "حزب الله"؟ وعن رفض عدد كبير من مؤيدي "المستقبل" الجلوس على طاولة الحوار مع "حزب الله" بعد ما حكي عن تنصله من بيان بعبدا، تساءل مجدلاني: "وهل هناك سبيل آخر للتعاطي مع حزب الله؟" وشدّد على أن الحوار سبيل وحيد حاليا للتفاهم بين اللبنانيين على الأمور الخلافية الاساسية بالرغم من عدم تنفيذ أي بند من البنود المتفق عليها مسبقا على طاولة الحوار منذ العام 2006 وتنصل "حزب الله" من التزاماته في اعلان بعبدا مؤخرا.   المقاومة تحوّلت لـ"ميليشيا" ولم تعد موجودة وفي الملف الحكومي، لفت مجدلاني الى أن من يضع العراقيل أمام رئيس الحكومة المكلف تمام سلام هو نفسه من يضع الشروط ومن يقول "هيهات منّا الذلة عدم السير بثالوث الشعب والجيش والمقاومة". وقال: "المقاومة تحولت ميليشيا بعدما أمعنت بقتل الشعب السوري فكيف ينتظرون منّا السير بثالوث مماثل بعدما غاب موضوع الأراضي اللبنانية المحتلة والعدو الاسرائيلي عن سلّم أولوياتهم". وشدّد مجدلاني على أن "المقاومة لم تعد موجودة"، واضاف: "نحن لن نقبل بتعطيل عمل الحكومة بثالوث مماثل أو ببنود أخرى تعيق تقدم أعمالها، فالازمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي نحن بصددها أكبر من أن تحتمل وتحتاج لحلول سريعة وجذرية". واشار مجدلاني الى ان قوى "14 آذار" وكما أعلنت أكثر من مرة كانت تفضل أن تكون الحكومة المقبلة فريق عمل متجانس أولويته هموم الناس وتأمين العيش الكريم لهم "ولكن اصرار "حزب الله" وحلفائه على تعنتهم جعلنا نقبل بالمضي بحكومة وحدة وطنية". وقال: "لكن وبدل أن يلاقونا عند منتصف الطريق رأيناهم يفرضون شروطا جديدة ان كان من حيث مطالبتهم بالثلث المعطل أو بمعادلة الشعب والجيش والمقاومة".