اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق أن القواعد التقليدية لتشكيل الحكومة التي تقول أن موافقة الأطراف المسبقة على مشاركتها بالحكومة وعلى صياغة البيان الوزاري، لن تؤدي لتشكيل الحكومة لا من قبل رئيس الجمهورية ميشال سليمان ولا من رئيس الحكومة المكلف تمام سلام. ولفت إلى أنه اذا لم يغامر سليمان وسلام فلن تُشكل حكومة بلبنان قبل انتهاء الوضع في سوريا.ورأى بأنه على سلام أن يعتذر إذا لم يستطع تشكيل حكومة خلال هذه الفترة.
وأكد المشنوق عبر حديث تلفزيوني لل"mtv" أن ثلاثية الشعب والأرض والمؤسسات هي شعار لبنان منذ قيامه، والمقاومة يجب أن تكون من ضمن الدولة وليس خارجها، مشدداً على أنه لا يمكن العودة إلى ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة لأنها معادية لقيام الدولة، وقوى 14 آذار اخطأت عندما وافقت عليها سابقاً.
هذا وأكد أن الاجتماع مع الوفد النيابي من كتلة "التنمية والتحرير" الذي زار يوم أمس كتلة "المستقبل" موفداً من رئيس المجلس النيابي نبيه بري كان جدياً، موضحاً أن مبادرة بري ببنودها الأربعة حول الحدود والسلاح وأوجه خروج كل الأطراف اللبنانية من سوريا وبحث موضوع سلاح المقاومة على الحدود، هي مواضيع تُبحث على طاولة الحوار، وأضاف قائلاً: "اذا دعانا رئيس الجمهورية سنشارك، إننا مع مبدأ الحوار وعندما يدعونا رئيس الجمهورية نذهب إلى الحوار دون نقاش.
من ناحية أخرى، لفت المشنوق إلى ان قُطع السلاح التي تُعطى للنظام السوري من روسيا لا سابق لها ولا مثيل في المنطقة، مؤكداً أن المقال الذي كتبه رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة بصحيفة "فورين بوليسي" الأميركية ليس فيه دعوة للولايات المتحدة للدخول في الحرب السورية.
واكد أن "نشوء نظام حر وديمقراطي في لبنان من مصلحة لبنان، معتبراً ان الرهان على أن تغيير النظام في سوريا سيؤدي إلى تغيير موازين القوى في لبنان أوهام.
ففي زمن اللعبة الإقليمية والدولية المفتوحة وزمن تغيير الدول، بينما تتحول المناورات إلى جزء لا يتجزأ من الصراعات الكبرى، يبقى لبنان معلّقاً في حبال هذه التجاذبات السياسية ويبقى دولةً مع وقف التنفيذ..