باعوا فلسطين ورفعوا علامة النصر , خسروا حربيَ حزيران وتشرين ورفعوا علامة النصر , خرجوا من الأردن تحت جُنح ليل أسود وأشعلوا في سماء الغربة كبريت النصر , شنَ صدَام حرباً على الثورة الايرانية قائمة على علامة النصر , تهدَم ربع ايران وربع العراق ورفع الموتى علامات النصر , اجتاحت اسرائيل لبنان ووصلت الى العاصمة بيروت, ورفع الفدائيون الهاربون على ظهر سفينة لنقل الحمير علامة النصر, دخل صدَام البعثي دولة الكويت كفاتح عباسي لبلاد الكفر, ورفع من بغداد علامة النصر . خرج طاغوت البعث تحت وطأة الحذاء الأمريكي أرض الكويت رافعاً على جُثث العراقيين علامات النصر , وعندما لحقه حذاء الجندي الأمريكي الى داخل العراق واختفى الجيش العربي الواعد بتحرير فلسطين , رفع روَاد البعث علامات النصر , ولحظة الامساك بالفار من البئر كفأر رفع الممسوك علامة النصر , وعندما حاكموه ووضعوا رقبته في حبل المشنقة رفع صدَام علامة النصر . عندما بدأ الربيع العربي في تونس رفع الجميع علامات النصر , ولم نعرف حينها الثورة مع من وضدَ من ؟ فجميع المعنيين في السلطة والمعارضة رحبَ بثورة الشعب . سورية اعتبرت الثورة ضدَ الانظمة الرجعية وأذناب الولايات المتحدة , والأنظمة الرجعية اعتبرت الثورة العربية ضدَ البذلات العسكرية التي حكمت تحت شعار تحرير فلسطين ولم تسهم في عودة شبر من الأرض وجعلت الكرامة العربية مدعوسة بقدم اله قومي حاكم الى الأبد . سقط طاغوت هنا وآخر هناك ورفع علي عبدالله صالح علامة النصر , وكذلك فعل قبله الهارب الأوَل زين العابدين بن علي , والمُتمرَض حسني مبارك , وكذلك كان حال ملك ملوك أفريقيا العقيد معمرَ القذافي الذي رفع علامة النصر من داخل المجرور الذي كان يختبأ فيه كجرذن ثوري تائه من حرب ضروس .النظام السوري أوَل من رفع اشارة النصر على تشوَهات أطفال درعا , وأعلان الرئيس السوري نهاية الثورة قبل حدوثها, ورفع من مجلس الشعب علامة النصر , دخلت الثورة السورية عامها الثاني , وفي كلَ يوم يطلَ الرئيس من مخبئه رافعاً علامة النصر على المؤامرة الكونية التي تُريد النيل من سورية كونها دولة مقاومة وسنداً حقيقياً للمقاومة الفلسطينية , وتبادر وعن طيب خاطر الى تسليم مواقعها المقاومة بالكامل فتخلت عن سلاح دفع أثمانه الباهظة الشعب السوري لتحسين شروط التوازن الاستراتيجي مع العدو الاسرائيلي , وتجاهر القيادة السورية بتقديم السلاح الى العدو لتحصلَ منه رغبة في الابقاء على نظام الثورة والمقاومة, ويرفع المعلم من موسكو علامة النصر لمبادرته على تسليم السلاح السوري , ويرفع المؤيدون للنظام المستسلم لمصالح أميركا علامات النصر على خطوة جريئة بادرت القيادة السورية اليها بكامل ارادتها لتتفادى ضربة أمريكية تخافها دولة المقاومة والممانعة . تاريخنا تاريخ نصر.. عرب ومسلمون قادرون على جعل الهزائم رايات نصر وعزَفوق خراب ودمار ... عسانا لانضيَع نصرنا الوحيد في زواريب حروب العرب .
سلَم سلاحك وانتصر
سلَم سلاحك وانتصرعلي سبيتي
NewLebanon
مصدر:
لبنان الجديد
|
عدد القراء:
1055
عناوين أخرى للكاتب
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro