في ظلّ عودة المبادرات الحوارية على إيقاع رئيس المجلس، وعودة إعلان بعبدا على إيقاع البيان التوضيحي، ما زالت الحكومة عالقة في دائرة الانتظار والمراوحة، بينما يسيطر على الشأن السوري الاتفاق الأمريكي الروسي المتحكم بالأوضاع الإقليمية والميدانية تحضيراً لجينيف-2.
في حلقة الأسبوع في ساعة تم التطرق إلى آخر تطورات الوضع اللبناني في ظل المبادرات الحوارية، إضافة إلى المستجدات على الساحة السورية بعد المبادرةِ الروسية. مع الضيوف : عضو كتلة المستقبل النائب سمير الجسر، عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب آلان عون، عضو مجلس الشعب السوري شريف شحادة وعضو الهيئة السياسية في الإئتلاف السوري المعارض كمال اللبواني.
دعا النائب سمير الجسر، عضو كتلة المستقبل، للعودة إلى المؤسسات، ورأى بأن من يعرقل تأليف الحكومة هو حزب الله بسبب مطالب معينة، وأكد بأن لا منطق في أن يكون حزب الله طرفاً في الحوكمة اللبنانية وطرفاً عسكرياً في الحرب السورية بنفس الوقت. ورأى الجسر أنه لا تبرير لأي تدخل عسكري في سوريا، والحديث عن مشروع اسرائيلي تكفيري لضرب المقاومة لا صحة له، فقيادات القاعدة عندما هربوا ذهبوا إلى إيران، حتى عائلة بن لادن عاشت لفترة طويلة في إيران، وفي أزمة النازحين أشار النائب الجسر إلى أن تيار المستقبل من بداية الأزمة السورية طالب الحكومة بتشكيل مخيمات كان يمكن ضبطها بسهولة.
ورأى عضو تكتل التغيير والإصلاح، النائب آلان عون، أنه لا خيار أمام اللبنانيين سوى الجلوس على طاولة الحوار، فهناك أزمة تأليف في لبنان مرتبطة بالانقسام اللبناني التابع للأزمة السورية، داعياً جميع الأفرقاء إلى النأي بالنفس لأنه لا يمكننا أن ندير الاختلاف الكبير الحاصل بين اللبنانيين على حول ما يحصل في سوريا ونحن في حالة انخراط كبيرة إلى هذا الحد. وأشار عون إلى أنه يجب أن تقتنع الأطراف اللبنانية بأن الحرب الكونية الدائرة في سوريا ستنتهي بمعادلة جديدة للشرق الأوسط من خلال تسوية وترتيب معين لسوريا والمنطقة. وفي موضوع النازحين لفت عون إلى ضرورة اعتراف لبنان رسمياً بعدم قدرته، بعد الآن، على استقبال المزيد من النازحين السوريين.
هذا وأكد عضو مجلس الشعب السوري، النائب شريف شحادة، على أن الحديث عن نقل السلاح الكيميائي إلى لبنان غير منطقي وغير عقلاني، فذلك يحتاج إلى دول عملاقة ومعامل خاصة وخطوات كبيرة لنقله، داعياً المعارضة السورية للذهاب إلى الانتخابات طالما تمتلك الأكثرية الشعبية حسب ما تقول. وأشار شحادة إلى أن سوريا وافقت على المبادرة الروسية بسبب علاقتها المستمرة والمميزة مع روسيا، لافتاً إلى أن السلاح الكيميائي ليس سلاح الردع الوحيد لدى سوريا، بل هناك سلاح ردع أكبر من الكيميائي.
بينما أكد عضو الهيئة السياسية في الإئتلاف السوري المعارض كمال اللبواني، على أن قسم كبير من السلاح الكيميائي ذهب إلى لبنان، والتفتيش سيصل إلى لبنان، ولبنان تورط بالدم السوري وتورط أيضاً بالكيميائي، والضربة العسكرية على سوريا قادمة لا محالة. وشدّد اللبوني على أن النظام السوري لم ينتصر ولن ينتصر وتحول جيشه إلى جيش احتلال، ويجب أن يتم إعدام هذا النظام لأنه قتل شعبه ومارس الخيانة العظمى بتسليم السلاح، فالقانون العسكري الذي وضعه نظام الأسد يقول بأن كل عسكري يسلم سلاحه يجب أن يُعدم.
فهل من الممكن أن يصل بحزب الله الجنون إلى حدّ توريط لبنان بالسلاح الكيميائي، وماذا عن الاعتراف الضمني بامتلاك سلاح ردع أكبر من الكيميائي، في كلام عضو مجلس الشعب السوري، فهل سيستفيق العالم بعد مرور أزمة الكيميائي على مجزرة نووية مثلاً، أم أنها الحرب النفسية التي يمارسها النظام السوري على خصومه..؟؟!!