مما لا شك فيه بان حزب الله يمتلك من الخبرات والقدرات الامنية الشيء الكثير وهذا ما اكتسبه عن طريق تراكم تاريخ طويل بصراعه مع العدو ابان مرحلة المقاومة مما خوله منافسة جهاز الموساد الصهيوني والتسجيل في مرماه اكثر من هدف ولاكثر من مرة , وهذه الحقيقة لا ينكرها الا مكابر, الا ان هذه الحقيقة بقدر ما تسجل للحزب وتعتبر انجاز له بقدر ما لهذه الامكانات الهائلة وجه سلبي تجعل من اصابع الاتهام تتجه صوبه عند تعرض احد خصومه السياسيين في الداخل لاي حدث حتى وان كان بريئا منه وذلك لافتقاد الثقة به من ناحية , ولارتباط مشروعه السياسي باجندة خارجية كأولوية عنده مقدمة على اولوية بناء الوطن مما يعتبر ان تكريس طاقاته في خدمة المشروع الخارجي امر طبيعي في ثقافته , ومن هنا يأتي السؤال المشروع عن الغاية الحقيقية من نشر تلك الحواجز على مداخل مناطق نفوذه ان في الضاحية كما في الجنوب والبقاع والتي لا تعتبر عند من يمتلك الحد الادنى من الذوق الامني اكثر من نشاط استعراضي بدائي كانت تمارسه احزاب وحركات لا تمتلك الشيء اليسير مما هو موجود عند الحزب وهذا ما حدا بجريدة " الاخبار " المقربة من الحزب لاثباته عبر تقريرها المنشور بعد التجربة العملية التي اثبتت بان هذه الحواجز لا تسمن ولا تغني عن امن , فاذا سلمنا بان هذه البديهة ليست غائبة عن عقول رجال الحزب فهذا يعني ان لهذه الحواجز اسباب اخرى حتما فما هي ؟ انا اعتقد بان الاهداف الحقيقية من وراء كل هذه الاجراءات هو في مكان اخر ويخدم اهداف اخرى اولها هو القول لجمهور الحزب وبشكل يومي ومستمر وبطريقة عملية تخلق عنده الاحساس الدائم بالخوف بوجود الخطر القادم من ناحية افترضها هو انها التكفيريين , وبالتالي فان من يمر على الحاجز بشكل يومي عليه ان يستشعر هذا الخطر باستمرار لانه يعيش بجوار الموت المحدق ولذلك فان عليه دعم وتأييد ومباركة كل الخطوات الايلة لازاحة هذا الكابوس عنه وعن اولاده ابتداءا من هذه الحواجز وصولا طبعا لزيادة ومضاعفة اعداد المقاتلين في سوريا من الف الى الفين ومن خمسة آلاف الى عشرة , هذا اولا وثانيا هو ابلاغ اهل الضاحية بالخصوص ان المعني بحمايتكم والسهر على امنكم هو حزب الله فقط فهو الحريص دائما على ابعاد المخاطر عن مناطقكم فلا الدولة تحميكم ولا من يحزنون وبالتالي فعليكم اولا واخيرا الوثوق به وحده وبان من يبذل دماء شبابه للحفاظ عليكم وعلى امنكم هو وحده حريص على معرفة وكشف من قتلكم بمتفجرة الرويس فاطمئنوا على مصيره المحتوم ولا داعي لمتابعة التحقيقات او حتى مجرد السؤال , فمن غير الوارد بان يكون من قتلكم ومن قتل اهلكم في طرابلس هو نفسه الحليف الذي ترسلون اولادكم للقتال الى جانبه من اجل احداث فتنة وتصدير ازمته الى بلدكم ! ,, وبعد ما تقدم فالرجاء من كل العابرين على هذه الحواجز ولو بعد طول انتظار ان لا يستغرب من باستقبال رجل الحاجز له والاكتفاء بالابتسامة وكلمة " تفضل " فالهدف قد تحقق . !
الاهداف الخفية للامن الذاتي ! عماد قميحة
الاهداف الخفية للامن الذاتي ! عماد...عماد قميحة
NewLebanon
مصدر:
خاص موقع لبنان الجديد
|
عدد القراء:
9471
عناوين أخرى للكاتب
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
تعليقات الزوار
بعد في اقلام بهذه البلد تكتب لمجرد انها موجود وانها تكتب
وما اغبى من الكاتب الا هذا الموقع الذي يظن نفسه موقع جدير ومهم وفي الحقيقة هو من اتعس المواقع
الإسم: lebanan
15 أيلول 2013
الكاتب شقفة كلب مرتزق
الإسم: ربيع شهاب
15 أيلول 2013
إبان مرحلة المقاومة....؟؟؟؟
نذالة
الإسم: Ali Sbaity
15 أيلول 2013
aslan ya bala fehem hayda l shab le we2ef 3al 7ajez howe nafso eben l da7ye w la kel ghabe byektob metlak , kel l da7ye 7ezeb w kel l da7ye 7arake w manena aghbeya metelkon la 7ada ysou2na mna3ref wen l 5atar w mna3ref sho lezem na3mel w la ente wala kel le metlak btetla3o ad sermeyet l shab le we2ef 3al 7ajez.. tfeh!! 3alam zbele
الإسم: علي
15 أيلول 2013
من أغبى المقالات التي قرأت ولا تستحق التعليق حتى !!
الإسم: x
16 أيلول 2013
من اجمل ما اتى في هذا المقال اننا بتنا نعرف الذي لا يحب بلده وهو كذالك خائن وكيف لنا ان تحمينا دوله لا تستطع حماية حدودها مع سوريا مثلا وليس اسرائيل فا اسرائيل تريد رجال ونحن ابناء الجنوب لهذا الهدف وهو ان ندافع عن انفسنا من الطغاة وبعد اننا وصلنا لمرحله اكبر من طاقة الدله على تحمله فا يا من كتب هذا المقال كفو اياديكم عنا وسترون منا كل ير ولكن ان لم فكفوها فنحن شعب ا نرضا بالمذله ولا بالمها ولكن نعرف جيدا كيف نتعامل مع الأخر وشكرا
الإسم: عاشق تراب الجنوب
17 أيلول 2013
إن موقع لبنان الجديد لا يتحمل مسؤولية التعليقات وغير مسؤول عنها.
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro