رأى عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب سليم سلهب ان كل الكلام التصعيدي السائد وقرع طبول الحرب الشاملة في المنطقة ، هو تهويل بتهويل . وقال ًلموقع لبنان الجديد ً أنا برايي ان كل هذا هو تحضير لجنيف - ٢. واكد ان حزب الله هو حزب مقاوم وليس جيشا نظاميا ولن يستطيع الدخول في حرب شاملة ، ورأى ان الضربة العسكرية لسوريا ستكون محدودة ، وهي رسالة للروس قبل الجلوس الى طاولة التفاوض السياسي في المستقبل . ودعا النائب سلهب الى ترقب بيان قمة العشرين في بطرسبرغ غداً ، ونتائج لقاء اوباما - بوتين ، وقال اذا حلت الخلافات بين الرجلين حول الملف السوري ، ستكون هناك ضربة ولكن محدودة وبدون معنى عسكري او سياسي ، بل فقط لإنقاذ ماء وجه الرئيس الاميركي ، الذي اصبح في موقف لا يستطيع التراجع عنه ، اما اذا بقيت الخلافات مستحكمة فمعناها ان هناك ضربة بالمعنى العسكري والسياسي ، بهدف إيصال الرسالة الى نظام الرئيس بشار الاسد ، مشيرا هنا الى ان الرئيس الاميركي وقبل ايام قليلة على ذكرى احداث ١١ أيلول ، يسعى الى استغلال هذه المناسبة للتأثير على الرأي العام الاميركي ، وتمرير الضربة لسوريا . وذكر النائب سلهب انه في العام ٢.١٤ سينسحب الأميركيون من افغانستان وهناك انتخابات في سوريا وبالتالي فان التحضير لدى القوى الكبرى يجري منذ الان لرسم الترتيب والحل النهائي لكل المنطقة ، وليس فقط للوضع السوري ، مشبها السيناريو في سوريا حاليا بالسيناريو في لبنان عقب اجتياح اسرائيل في العام ١٩٨٢ ، حيث انتهت صراعات الأطراف والقوى في لبنان الى الجلوس الى طاولة التفاوض في الطائف ، لان الجميع قال ان ليس لنا الا خيار الوصول الى حل سياسي ، والحل العسكري لم يعد ممكنا .
عل المستوى الداخلي قال النائب سلهب انه ليس بالإمكان حاليا الولوج بخطوات سياسية ، وسنبقى في حالة ًراوح مكانك ً بانتظار تبلور الصورة في المنطقة ، رافضا ان يتم التدخل عسكريا من قبل اي طرف داخلي لبناني في شان خارجي ، قائلا : نحن مجبرون ان نتفق بالحد الأدنى على الاقل ، كي نخفف من الأضرار السياسية التي قد تترتب علينا في المستقبل ، وبقدر ما نكون متضامنين ومتفقين ، بقدر ما ندفع الثمن الاقل ، فالوقاية اهم من العلاج . وفي هذا السياق ادرج سلهب حركة اللقاءات بين القوى المحلية ( كالاشتراكي والتيار الوطني الحر مثلا )
والتي تهدف الى تجنيب لبنان المخاطر والأضرار ، والاستعداد لتلقف الحل عند حصوله في المنطقة .
النائب سلهب لم ير ان خيار الحكومة الحيادية ينفع في هذه المرحلة التي تقتضي اتخاذ خيارات وقرارات سياسية كبيرة ، فضلا عن مواجهة المعضلات الاجتماعية والاقتصادية ، وهو ما لن تستطيعه الا الحكومة السياسية الجامعة .
النائب سليم سلهب لموقع ًلبنان الجديدً : قرع طبول الحرب الشاملة .. تهويل بتهويل .
النائب سليم سلهب لموقع ًلبنان الجديدً : قرع طبول الحرب...نهلة صفا
NewLebanon
مصدر:
لبنان الجديد
|
عدد القراء:
472
عناوين أخرى للكاتب
مقالات ذات صلة
ديوان المحاسبة بين الإسم والفعل ( ٨ ) سفارة لبنان في...
الشاعر محمد علي شمس الدين يترجل عن صهوة الحياة الى دار...
ديوان المحاسبة بين الإسم والفعل (7) سفارة لبنان في...
ديوان المحاسبة بين الإسم والفعل (6) سفارة لبنان في المانيا...
65% من المعلومات المضللة عن لقاحات كوفيد-19 نشرها 12...
لبنان: المزيد من حالات وارتفاع نسبة...
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro