هل سيتمكن لبنان يوماً أن يكتشف الحقيقة المرّة الكامنة وراء مسلسل انفجاراته اللامتناهي، وما الجديد في موقف 14 آذار الحكومي، وماذا عن مبادرة الرئيس نبيه برّي، وهل ستُبصر حكومة سلام الموعودة النور، وكيف تخلط ضربة سوريا الأوراق في لبنان والمنطقة وما هي التداعيات على الساحة اللبنانية التي كُتب عليها الانتظار على نافذة الأحداث السورية المتأزّمة..؟؟
كشف عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق في برنامج "inter-views" مع الإعلامية بولا يعقوبيان، بأن السيارة التي فُجرت في الرويس كانت في بريتال، واعتبر بأن الكلام عن دور السعوديين بالتفجيرات لا معنى له ومعيب.
وعن السيارة التي فُجّرت أمام مسجد السلام في طرابلس، أشار المشنوق إلى أن شبيحاً من شبيحة النظام السوري يُدعى خضر لطفي وهو من بلدة ربلة السورية استلم السيارة وأرسلها إلى سوريا وفخخها قبل تفجيرها، ومن باعه السيارة هو شخص من آل شمص، وحزب الله ومخابرات الجيش على علم بهذا ولكنهم يتكتمون على الموضوع.
ورأى أن "حزب الله لا يريد فتنة في لبنان ولكن النظام السوري هو من يريد افتعالها وهو من وضع السيارات المفخخة في بئر العبد وطرابلس.
وأعلن المشنوق أن رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط ما زال يعتقد أنه يجب تشكيل حكومة مع ثلث معطل لحزب الله لأن المرحلة تتطلب ذلك، وأضاف: "من الواضح أنه لم يُقنع أحداً بذلك وإلا لكانت شُكّلت الحكومة".
هذا وأشار إلى أنه لم يصدُر من الرئيس بري أي موافقة على موضوع قتال حزب الله في سوريا وهو أبلغَ جهات لبنانية ودولية بأنه غير موافق على قتال حزب الله في سوريا، وطرح مبادرته من دون التنسيق مع حزب الله.
وأكد المشنوق أن رئيس الحكومة المكلف تمام سلام لن يحصل على موافقة مسبقة على شكل الحكومة من جنبلاط ومن رئيس المجلس النيابي نبيه بري ومن 14 آذار، وطبيعة الصراع والمشكلة التي تكبر لا يمكن ان تؤدي الى حصول موافقة مسبقة من أي طرف سياسي على أي شكل من أشكال الحكومة.واعتبر أن كل الطرق التقليدية لتشكيل الحكومة في لبنان لم تعد فعالة ونافعة، وشدد على أن موضوع الشعب والجيش والمقاومة غير وارد على الإطلاق بالنسبة لقوى الرابع عشر من اذار في البيان الوزاري للحكومة العتيدة وكذلك الثلث المعطل. ولفت إلى أن تكليف سلام لم يعد جزءاً من الحل بل بات جزءاً من الأزمة القائمة.
وأكد حسن منيمنة "كبير الباحثين في مؤسسة جيرمان مارشيل فوند في واشنطن" عبر مداخلة هاتفية، بأن الضربة العسكرية على سوريا باتت محتمة، فالرئيس أوباما لا يستطيع أن يتراجع، لأن مصداقية الولايات المتحدة الأمريكية على المحك، فأوباما مطمئن بأنه سيحصل على تفويض الكونغرس، وأشار إلى أنه لا شكّ بأن النظام السوري لم يبقَ قوياً بعد الضربة كما هو قبلها، والضربة ليست شكلية وتهدف إلى إسقاط هيبة النظام الذي يدّعي الهيبة بقتل الأطفال والنساء والشيوخ.