وعن نسبة تأكيده لحصول الضربة ضد نظام الاسد ، يرى هذا المصدر الديبلوماسي ، ان الرئيس الاميركي هو في وضع لا يحسد عليه أبدا ، ويعيش أصعب لحظات حياته السياسية ، فهو لا يستطيع العودة الى الوراء من جهة ، بعدما جاهر اكثر من مرة بوضع الخطوط الحمر للنطام السوري ، ومن جهة اخرى يرى ان الامن القومي الاميركي بات مهددا، ذلك ان الذي تجرا على استخدام السلاح الكيماوي مرة ، قد يعاودها للمرة الثانية والثالثة ، اذا لم يلق أحدا يردعه ..
ويضيف ، لا يمكن القول ان قرار الضربة بات محسوما ، وان كان الضوء الاخضر الذي أعطته لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي امس مهما جداً ، ويؤشر بنسبة كبيرة الى اين سوف تتجه الامور ، ولفت الى ان باراك اوباما تعمد العودة الى الكونغرس لحسم خيار الضربة ، لانه ارأد ان يكون محصنا سياسيا في المعادلة الداخلية .
ولم يبد المصدر الديبلوماسي المطلع ذاته تخوفا من نشوب حرب إقليمية ، كما يردد كثر ، وخاصة في حال قررت ايران تنفيذ تهديداتها بضرب اسرائيل ردا على ضرب سوريا ، وقال : بالله عليكم ، كم مرة أزالت ايران اسرائيل من الوجود ، وكم مرة اعلنت انها سترميها في البحر ، انه مجرد كلام بكلام ، ولا يندرج الا في اطار الصراع على النفوذ والسلطة في الداخل الإيراني ، واذا ما كان هناك من رد ، يضيف المصدر ، فسيكون عبر عمليات تفجير وارهاب . ورأى ان النظام السوري لن يستطيع تحمل الضربة في حال حصولها ، ذلك ان مجموعة الضباط التي تمسك بالنظام ، بدات تنهار بعد معركة خان العسل ومنغ والساحل السوري ، وختم بان الوضع السوري برمته يعيش سباقا محموما مع الزمن ، داعيا الى ترقب نتائج التصويت الذي ستجريه لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي حول الضربة العسكرية هذه الليلة ...