أعطى بوتين بعد صمت طويل تأشيرة الموافقة على الضربة العسكرية لسوريا إذا ما ثبتت إدانة نظام الأسد باستخدام السلاح الكيميائي في مجزرة الغوطة، بينما وافق أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي على مسودة تفويض لاستخدام القوة العسكرية في سوريا، وتركوا زمام الأمور مفتوحة على مدىتسعين يوم من حرق الأعصاب.
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة وحلفاءها من القيام بعمل عسكري في سوريا دون موافقة الأمم المتحدة واصفاً أي هجوم بأنه سيكون بمثابة " اعتداء" على دمشق
وقال بوتين إن بلاده لا تستبعد دعم أي قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي يتيح استخدام القوة ضد الحكومة السورية في حال ثبت الدليل القاطع على أنها استخدمت الأسلحة الكيماوية.
وجاءت تصريحات بوتين في أعقاب موافقة أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي على مسودة تفويض لاستخدام القوة العسكرية في سوريا حيث أعدت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي اليوم الأربعاء مسودة جديدة للتفويض الذي طلبه الرئيس باراك أوباما لتوجيه ضربة عسكرية إلى النظام السوري، تتضمن تحديد الإطار الزمني لهذه الضربة بـ60 يوماً قابلة للتمديد 30 يوماً.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية السناتور الديموقراطي روبرت مندينيز في بيان ان "لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ صاغت تفويضاً باستخدام القوة العسكرية يعكس رغبة ومخاوف الديموقراطيين والجمهوريين.
وتنص مسودة التفويض الذي توافق عليه أعضاء الحزبين في اللجة على أنه لا يسمح باستخدام القوات المسلحة الأميركية على الأرض في سوريا بهدف تنفيذ أعمال قتالية، كما تنص على أن التدخل العسكري في سوريا يجب أن يكون محدوداً.
بينما أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، في مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني يواكيم غوك، أنه عندما تقع إبادة بالأسلحة الكيميائية ويعلم العالم بها ويُعرف من يقف وراءها فيجب الرد على هذا الحدث، وعلى المجتمع الدولي أن يقوم بهذا الرد.وأكد هولاند أن حديث الأسد إلى صحيفة لوفيغارو قائم على الأكاذيب، معلناً أن "تهديد فرنسا يزيدني عزيمة على الرد على الهجوم الكيميائي".
فهل يمكن قراءة ما صرّح به بوتين تسليماً روسيّاً بالضربة العسكرية على سوريا، أم ثقةً كبيرة بأن النظام السوري لم يستعمل الكيميائي ضدّ شعبه، وماذا عن الإطار الزمني الذي حدده مجلس الشيوخ الأمريكي للضربة، وهل من سرّ خلف هذه المدة الزمنية وأحداثها..؟؟!!