رأى عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب إيلي ماروني أنّ مصير المنطقة برمتها يبقى مجهولا حتى معرفة ما ستؤول إليه المشاورات حول توجيه ضربة عسكرية غربية لسوريا، ولفت إلى أنّ لبنان يدفع الثمن في كافة المجالات بظل ما يحصل خصوصا بعد أن أدخل "حزب الله" البلد في أتون ما يجري في سوريا دون أيّ اعتبار لقرار الدولة اللبنانية، مشيرا إلى أن حزب "الكتائب" كان قد دعا اكثر من مرة الى الحوار في سوريا قبل تفاقم الامور كما يحصل اليوم.
وفي حديث لـ"النشرة"، اعتبر ماروني أنّ العقبات التي تعيق تشكيل الحكومة لن تزال وحدها، داعيا رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام إلى اتخاذ القرار المناسب بشأن تشكيل الحكومة وعدم الانتظار أكثر من كل هذا الوقت.
نتمنى أن لا نصل لحرب عالمية
من جهة اخرى، حذر ماروني الدولة اللبنانية من تحمل تداعيات ما يجري اذا لم تتخذ اجراءات سريعة على كافة الصعد. وشدّد على أنّ "لبنان يدفع الثمن في كل المجالات الامنية والاقتصادية والسياسية"، منبّها من كارثة كبيرة على صعيد النازحين السوريين.
نتحمل تبعات تدخل حزب الله بسوريا
واشار ماروني إلى أن حزب "الكتائب" حذر مرارا ورفع الصوت في أكثر من مناسبة لضرورة التحرك، إلا أن اتخاذ القرارات هو بيد الحكومة اللبنانية. وطلب ماروني من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام عدم الانتظار أكثر وتشكيل حكومة سريعا. واضاف: "إذا انتظرنا ازالة العقبات التي تعيق التشكيل من الله، فلن تزال وبالتالي يجب تشكيل حكومة قادرة على مواجهة استحقاقات المرحلة القادمة والاهتمام بالوضع الامني المتردي والوضع الاقتصادي المنهار".