بينما تشخص الأبصار في ترقّب لطبول الحرب المتوقعة على المنطقة في الأيام القليلة المقبلة، تتضارب الشكوك حول الهدف من الضربة الأمريكية لسورية إذا كانت لا تريد تغيير النظام، هل هي فقط لإعادة التوازن العسكري بين القوى المتصارعة وذلك لإطالة عمر الصراع أكثر فأكثر، وماذا عن ردات الفعل الروسية والإيرانية، هل ستتدخل أم أنها ستكتفي بالتهديد، وماذا تتوقع المعارضة السورية في هذا الموضوع، وهل سنرى المعارضة في جينيف-2 بعد التوازن العسكري على الأرض، وماذا عن حزب الله وتداعيات هذه الحرب على لبنان..؟؟
اعتبر رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا أن من فقد عروبته وسوريته هو النظام السوري الذي أتى بإيران والعراق وغيرها إلى سوريا.
وأكد في حديث لبرنامج كلام الناس على شاشة الـ"LBCI" على أن الثورة فيها شياطين وفيها ملائكة، وشدّد على دعمه للثورة الجيدة الطاهرة القوية والشريفة.
وأكد على أن الغرب لم يعطهم السلاح وإنما السلاح يأتي عن طريق أصدقائهم وحلفائهم، كاشفاً أن السلاح النوعي وغير النوعي سيأتي للمعارضة بعد ضربة الغوطة، وشدّد على أن المعارضة لن تعطي السلاح للتكفيريين لأنهم يستهدفونهم هم أولاً.
ورفض وجود الأسد في مؤتمر جنيف، ولفت بأن الحل السياسي الوحيد هو برحيله،ولا حديث عن "جنيف2" قبل تأديب الأسد ومعاقبته. والمشكلة مع بشار الأسد ليس أنه علوي بل لأنه مجرم ورث من والده ما ليس له ولوالده.
وأشار إلى أنه لا يزور لبنان خوفاً من حزب الله، ومطار بيروت أصبح مطار علي خامنئي، واصفاً حزب الله بأنه مجرم إرهابي يقتل الناس، وشدد على أنهم سيقضون على حزب الله في سوريا بسواعد أبطالهم، ومنطق السيد حسن نصر الله منطق معيب وهو جندي في ولاية الفقيه.
واتهم الجربا النظام السوري بالإمعان بقتل اللبنانيين من رنيه معوض إلى رفيق الحريري إلى تفجيرات طرابلس والضاحية.
وأشار إلى إن الجيش السوري الحر يستطيع أن يحسم الموضوع مع النظام، لو استطاع حلفاء الثورة إخراج روسيا وإيران وحزب الله من سوريا، وحزب الله هو من حسم معركة القصير.
ولفت إلى أن الضربة العسكرية على سوريا، لم يتم التراجع عنها، بل هي ستحصل، بعد إجراءات تتخذها الدول.وستكون ضربة موجعة، وستضرب مراكز عسكرية لا مدنية.
واعتبر أن إسرائيل حليفة النظام، مذكراً بما كتِب في "هآرتس" أن الأسد هو آخر ملوك إسرائيل.ورأى أن اسرائيل ستدافع عن النظام السوري لتعطيه الشرعية. فيما أكد الجربا أن إيران لم تتحرك عندما ضُرب حزب الله المرتبط بها عقائدياً ، جازماً بأنها لن تحرك ساكناً للدفاع عن الأسد، والنظام جبان يعيش على الحرس الثوري الإيراني وعلى حزب الله. وفي حال بقاء النظام السوري سيقضي على اللبنانيين. وعن المتشددين قال: "إن لنا مصلحة في القضاء عليهم، وهم أتوا إلى سوريا بعدما تسبب النظام بزرع الفوضى في البلاد".
وأفاد الجربا بأن الإجتماع مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند كان ناجحاً جداً وودياً للغاية.
ولفت إلى أنه سيزور ألمانيا بعد يومين.
واختتم بطمأنة الشعب السوري قائلاً: "صبرتم كثيراً ولم يبق أمامكم سوى القليل. سنعيد لهذا البلد كرامته وحريته، سنعيد الكرامة التي كانت مهدورة على يد هذا النظام المجرم، وسوف نعيد بناء سوريا".