شدّد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا على ضرورة تأليف حكومة وحدة وطنية، معتبرا أنّ هذه الحكومة وحدها قادرة في مثل الظروف التي تمر بها البلاد على إخراج اللبنانيين من الأزمات. وفي حديث لـ"النشرة"، أعرب نقولا عن أسفه لكون مسألة تأليف الحكومة باتت تشبه قصة إبريق الزيت، مستغربا كيف أنّ البعض بات يربط موضوع التشكيلة الحكومية بالضربة الغربية المحتملة على سوريا وبمسألة السيارات المفخخة التي تصول وتجول في كل لبنان وغيرها من الأمور.   أسباب التمايز مع "حزب الله" داخلية واعتبر نقولا أن "أي عمل ستقوم به أميركا ضد سوريا سيكون فقط خدمةً لإسرائيل ولمصالحها"، واضعاً "كل التهديدات الاميركية في خانة التخويف لأنه لو أرادت الأخيرة توجيه ضربة الى سوريا لما كانت هددت بل نفذت فوراً". وردا على سؤال عن التحالف مع "حزب الله" وانخراط الأخير في الحرب السورية، رأى نقولا أن "أسبابا داخلية محض سببت التمايز في وجهات النظر بين "التيار الوطني الحر" وبين "حزب الله" وليس دخوله في الحرب السورية"، لافتاً الى أن "إنخراط جهات لبنانية في الحرب هناك هي التي سببت دخول "حزب الله" في الصراع، وهذه المسألة لا دخل لنا بها".   الحكومة مسؤولة عن الاحداث الامنية وإذ أكد نقولا أن "الحكومة هي المسؤولة عن الأحداث الأمنية الأخيرة لأنها لم تأخذ الاحتياطات اللازمة منذ البداية"، لفت الى أنّ تكتل "التغيير والاصلاح" نبّه مرارا وتكرارا من إمكانية فلتان الأمور وشدّد على وجوب أخذ الحيطة والحذر "فلم يستمع إلينا أحد واليوم تحدث هذه التفجيرات". وأشار نقولا إلى أنّ من وصفهم بـ"الارهابيين" وجدوا "البيئة الحاضنة" التي ساعدت في تنامي الارهاب، مؤكدا أنّ المسؤولية تقع على عاتق كل من سهل وساعد وآوى الارهاب في لبنان"، رافضا إتهام "جهات لبنانية في الضلوع بالتفجيرات لان لبنان وحدة لا تتجزأ وفي أي مكان يكون هناك إرهاب يتأثر لبنان كله".   وفيما دعا نقولا لتفعيل عمل اللجنة الأمنية، ملمحا إلى أنّ من عطّلوا عمل هذه اللجنة هم انفسهم الذين يأوون الارهابيين، خلص إلى أنّ "من يقوم بهذه التفجيرات يريد مساعدة اسرائيل على توجيه ضربة للدول العربية وضرب محور الممانعة في العالم العربي".