استبعد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذوكس، وعضو الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات في فلسطين المطران عطالله حنا، أن تقدم الولايات المتحدة الأميركية على أيّ تدخل عسكري في سوريا، وذلك رداً على ما يُحكى عن استخدام النظام السوري لأسلحة كيماوية في غوطة دمشق قبل أيام، مشدداً على أنها ليست بحاجة إلى هذا التدخل العسكري، لأن هنالك من يقوم يما تريد باسمها.
وفي حديث إلى مراسل "النشرة" في فلسطين محمد فروانة، لفت المطران حنا إلى أن ما وصفها بـ"المجموعات الإرهابية" الموجودة في سوريا تقوم بـ"إرهاب حقيقي بحق الدولة السورية وشعبها، وتدمر وتسفك الدماء باسم كل أعداء سوريا سواء في أميركا أو غيرها".
هنالك ارهابيون يعيثون فسادًا في سوريا
وإذ أكد أنّ حقيقة ما يجري في سوريا معروفة بالنسبة له منذ بداية الأزمة السورية، أعرب عن اعتقاده بأنّ أي تدخل عسكري أميركي لن يحصل في سوريا في المدى المنظور، وذلك على الرغم من التسريبات المتداولة خلال اليومين الماضيين والتي أفادت أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما بحث مع كبار مستشاريه للأمن القومي والعسكري السبت الماضي ما وصفه بالخيارات المتاحة للرد على الاستخدام الذي يجري الحديث عنه لأسلحة كيماوية من قبل النظام السوري تجاه شعبه، فضلاً عن أن هذا الحديث يأتي بعد نشر قوات بحرية أميركية في البحر المتوسط.
مخطط هادف لتأجيج الصراعات الدينية في لبنان
وقال المطران حنا: "إن لبنان بلد نحبه كثيراً كما سوريا ومصر والعراق وكافة الأقطار العربية، ونتمنى له السلام والأمن والاستقرار".
وتابع: "أود أن أوصل رسالة تعزية من خلالكم الى كل الشعب اللبناني الشقيق، أننا نتضامن معكم ومع كل شعب لبنان واخوتنا هناك ونتمنى أن يتجاوز لبنان هذه المحنة بصلابة وحكمة ووحدة وطنية، وأود أن أعزي بالشهداء وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين".
نرفض العنف بكافة أشكاله
من جهة ثانية، استنكر المطران حنا التعدي على دور العبادة في مصر، لكنه أشار إلى أن التعدي على المدنيين والناس الأبرياء والكبار والأطفال لا يقل قدسية وأهمية عن التعدي على أماكن ودور العبادة.