وصف أمين عام الحزب "العربي الديموقراطي" رفعت عيد الوضع اللبناني بـ"الخطير جدا"، جازما بأن اليد التي امتدت على الرويس هي نفسها التي امتدت الى طرابلس شمال لبنان.
واعتبر عيد، في حديث لـ"النشرة"، أن ما يسعى اليه الارهابيون اليوم اشعال فتنة سنية شيعية وتحويل لبنان لعراق جديد فتصبح سوريا والعراق ولبنان ومصر بلدانا مشتعلة أمنيا تنهشها الحروب الأهلية. وقال عيد: "نحن نعزي الشهداء الذي سقطوا في مسجدي السلام والتقوى فهم شهداء كل لبنان علما أن 6 من أبناء جبل محسن سقطوا جرحى خلال التفجيرين فمنهم من كان يصلي داخل المساجد، فيما آخرون كانوا يمرون في الطريق".
إسرائيل المستفيدة الوحيدة مما يحصل
وأشار عيد إلى أنّ كل لبنان وكل اللبنانيين دون استثناء مستهدفون أمنيا باعتبار أنّ السيارات المفخخة باتت قادرة على الولوج إلى أيّ منطقة لبنانية. وقال: "الكل مستهدف والكل بخطر واللحمة اللبنانية هي المطلوبة في الظروف الحالية".
وعن الجهة التي تقف وراء التفجيرات، أشار عيد الى أن اسرائيل هي المستفيدة الوحيدة مما يحصل الآن في لبنان كما في باقي الدول العربية وبالتالي الأدوات قد تختلف لكن الرأس المدبر الكبير معروف. وإذ رأى أنّ "ما يحصل اليوم مصلحة اسرئيلية بحت وكل التصريحات الأوروبية والأميركية غير جدية وليست قادرة على وضع حد لحمام الدم"، لفت إلى أنّ "لحمة اللبنانيين وحدها قادرة على فرملة الفتنة حتى ولو لم تكن قادرة على وضع حد للسيارات المفخخة المتنقلة بين المناطق".
لن نستجيب لمسعى الارهابيين الفتنوي
وختم عيد قائلا: "هناك فرصة ذهبية يمكن الاستفادة منها بالتلاقي سريعا فاما نتلقفها واما نتجه الى ما هو اسوأ وابشع بكثير مما هو حاصل في العراق ومصر وسوريا".