بعد مسلسل التفجيرات الذي طال الساحة اللبنانية، وآخرها تفجير الرويس، هل سنرى عراقاً أخراً في لبنان؟ ومن المسؤول عن ضبط مسلسل العنف هذا، وهل يطال لبنان بأكمله؟ وفي ظلّ غياب التنسيق بين الأجهزة الأمنية المختصّة هل من تبرير للأمن الذاتي؟ وماذا عن مصير لبنان بعد إطلاق أربعة صواريخ من جنوب لبنان إلى اسرائيل؟. مواضيع عدّة أضاء الإعلامي "مارسال غانم" عليها في حلقة هذا الأسبوع من "كلام الناس" مع ضيفه عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله.
حيث نفى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أي علم لحزب الله بإطلاق الصواريخ من صور إلى شمال اسرائيل، مؤكداً أن الحزب لا يؤيد ولا يدين أي عمل موجه ضد اسرائيل.
وقال بأنهم بانتظار نتيجة تحقيق اليونيفل لمعرفة من أطلق الصواريخ، موضحاً أن حزب الله ليس جهة أمنية معنية بحماية الحدود مع اسرائيل، وذلك من مسؤوليات الدولة اللبنانية.
وعن المجزرة التي وقعت في الغوطة الشرقية بريف دمشق، أكد فضل الله استنكار حزب الله استخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين من أي طرف كان، داعياً للتحقيق في موضوع المجزرة، وأشار الى أنه حتى واشنطن لم تؤكد استخدام السلاح الكيميائي.
وحول تدخل "حزب الله في القتال بسوريا، لفت فضل الله إلى أن حزب الله يخطط للسيطرةعلى القرى الثمانية المتداخلة في حدودها مع لبنان، ولا سيما وأن هذه القرى كانت معرضة للمذابح كما حصل في مختلف القرى الحدودية، موضحاً أن المقاومة في موقف الدفاع عن النفس. وأوضح أنه منذ بدء الحرب في سوريا كان حزب الله أول من نادى باعتماد سياسة النأي بالنفس، وبعض المعارضة السورية كانت تتوعدهم في الليل والنهار، وحزب الله من دعاة الحوار ودعاة الحل السياسي في سوريا، وكان هدفه من القتال في القصير أن يمنع الإجتياحات العكسرية إلى لبنان والسيارات المفخخة.
ورأى أنه في حال انتصار مشروع التطرف في سوريا لن يبقى أحد في مكانه، وسقوط الرئيس السوري بشار الاسد أحلام وأوهام.
وفي موضوع تفجير الرويس الذي وصفه فضل الله بـالمشروع الاسرائيلي التخريبي للبنان، وشدد على أن كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كان واضحاً في موضوع التفجيرات، وهو أنها مشروع تكفيري للقاعدة والتطرف في كل المنطقة.
ونوه بأن الأجهزة الأمنية تمكنت من كشف خلية بئر العبد وهذا إنجاز يُسجل، كما إن مخابرات الجيش اللبناني هي من اعتقلت المشتبه به بتفجير الرويس وأكد على موقف الحزب المضاد لمذهبة الأجهزة الأمنية.
وفيما يخص الأمن الذاتي الذي يمارسه الحزب في الضاحية الجنوبية قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة: "عندما يطال التهديد أمن بيتك لا تنتظر أحد ليقول لك إفعل هذا أو لا تفعل، ونحن مضظرين لحماية أنفسنا لأن الدولة تعجز عن ذلك".
فهل عدد الشهداء التي خسرها حزب الله في الحرب السورية دليل على أن الحزب من دعاة الحوار والسياسة في سوريا، وكيف لحزب لبناني أن يدافع عن نفسه في أرضٍ سورية، وهل استنكار حزب الله للقتل الكيميائي يعني بالمقابل تأييده للقتل بالطرق الأخرى، أم أن له رأي آخر...؟؟!!