أكدت عضو كتلة القوات اللبنانية النائب ستريدا جعجع بأنه لا خلاص للبنان إلا انطلاقاً من منطق الدولة، وتوجهت إلى فخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان قائلةً: "نحن نشد على يد رئيس الجمهورية ونقول له، إننا بما نمثله كطرف سياسي، نحن إلى جانبه في هذه المرحلة الدقيقة"، متسائلةً أين الجريمة إذا قال رئيس الجمهورية "إننا لا نريد سوى الدولة والجيش وتحييد لبنان".
واعتبرت في حديث للـ"mtv" في برنامج بموضوعية مع الإعلامي وليد عبود إن معادلة الجيش والشعب والمقاومة لا يمكن الاستمرار بها وهي التي أوصلت البلاد إلى هنا، وذكّرت بمواقف القوات الواضحة في كل الحكومات السابقة برفض هذه المعادلة، وتوجهت جعجع إلى أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بالقول:"أتمنى على السيد نصرالله أن نتمتع بالحكمة جميعاً لأن البلد إذا سقط سيسقط على رؤوس الجميع".
واستنكرت النائب ستريدا انفجار الضاحية الجنوبية في الرويس وعزّت أهالي الضحايا. واستنكرت ما قاله النائب محمد رعد عن إعلان بعبدا بأنه ولد ميتاً، مستغربةً التوقيت الذي أعلن فيه حزب الله رفض إعلان بعبدا بعد سنةٍ من إعلانه.
وأكدت على أنها ستطرح مسألة الحوار في اجتماع الهيئة التنفيذية، والقوات مجتمعة تأخذ هذا القرار، وسألت حزب الله عن مصداقية طاولة الحوار في ظل ما يعلنه النائب رعد.
وعن الشائعات التي انتشرت حول انفصالها عن رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، أكدت بأن هذه الشائعة التي وصفتها بفبركات هوليوودية، هي سلسلة سخيفة من ضمن الحرب التي شُنت بعد الطائف على القوات والحكيم حتى اليوم، لأن القوات والدكتور جعجع هما رأس حربة في المشروع السيادي في لبنان.
وأضافت: "بأن أعداء القوات لم يعد لديهم شيئاً بالسياسة فذهبوا إلى الأمور الشخصية، وما يجمعني بسمير جعجع أعمق بكثير مما يفكر به ويعتقده الناس، ولو عاد التاريخ بي إلى الوراء لكنت ارتبطت بزوجي من جديد، وما يقوم به زوجي للبنان هو أعمق بدرجات مما يظنون".
وعن ممتلكات حزب القوات، أوضحت جعجع أن مقر معراب مقسوم إلى قسمين: القسم الأول بيت معراب لسمير وستريدا جعجع والقسم الثاني مقر حزب القوات وهو أرض يستأجرها حزب القوات من الرهبانية اللبنانية المارونية وأشارت إلى أنها استخدمت منزل يسوع الملك منذ اعتقال الدكتور جعجع كمكتب بسبب سهولة الوصول إليه.
وأردفت جعجع أن الحكيم رسم مساراً واضحَ المعالم بعد الطائف، وبدأت علاقته مع الرئيس رفيق الحريري قبل دخوله المعتقل وكذلك كان قد بدأ بنسج علاقة مع الرئيس نبيه بري وكان حريصاً على الشراكة المسيحية – الإسلامية للوصول إلى ما وصلنا إليه بانتفاضة الاستقلال، ولفتت إلى أن حزب القوات منذ أن خرج الحكيم من الإعتقال بمسار تصاعدي قوي وطنياً.
وأشارت النائب ستريدا أنها في البداية لم يكن لديه الهاجس الأمني كالهاجس والخطر الموجود عند الحكيم، ولكن بعد المقال الأخير الذي تناولها شخصياً في إحدى الصحف الذي قرأه البعض بأنه تهديد أمني مباشر، ولاسيما أن بعض القيادات التي تم اغتيالها أمثال جبران تويني وسمير قصير سبق وان تلقت تهديدات أمنية عبر هذه الوسيلة. وأضحت أنها مستعدة للتخلي عن المقعد النيابي لمصلحة أي قواتي آخر, وما تفعله من إنماءات في بشرّي هي ديون كانت في رقبتها لأهالي بشري يوم اختاروها ممثلةً ونائبة عنهم.